* هل وجدوا ما فقدوا *
فأجابه صائح آخر :
* بل يئسوا فانصرفوا *
قال العلّامة السماوي في إبصار العين : حلّاس كشدّاد ابن عمرو الراسبي ، وراسب اسم عشيرة من قبائل الأزد. وكان الحلّاس وأخوه النعمان من أهل الكوفة (١).
قال أبو جعفر الطبري : كان لهما ذكر في الحرب ، كانا في صفّين مع أمير المؤمنين عليهالسلام وكان الحلّاس على شرطة أمير المؤمنين في الكوفة.
وقال صاحب الحدائق الورديّة : كان الحلّاس وأخوه النعمان مع ابن سعد في قدومه إلى كربلاء ولمّا بلغهما أنّ ابن سعد رفض طلب الحسين انسحبا ليل الثامن من محرّم ليلاً من معسكره والتحقا بالحسين عليهالسلام واستشهد الحلّاس في الحملة الأُولى يوم العاشر من المحرّم واستشهد أخوه النعمان ما بينها وبين الزوال ، مبارزة بعد أن عقروا به فرسه.
ويرى ابن شهر آشوب أنّ كليهما قُتلا في الحملة الأُولى.
وكتب ابن سعد إلى ابن زياد : أمّا بعد ، فإنّ الله قد أطفأ النائرة وجمع الكلمة وأصلح أمر الأُمّة ، هذا حسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه أتى أو أن نسيّره إلى أيّ ثغر من ثغور المسلمين شئنا فيكون رجلاً من
__________________
(١) إبصار العين ، ص ١٠٩.