عبدالله الأكبر عليهالسلام ، أمّه أُم البنين عليهاالسلام ، كنيته أبو محمّد ، وكان له من العمر في وقعة كربلاء على المشهور خمساً وعشرين سنة ، فقد قال له قمر بني هاشم عليهالسلام : يا أخي يا عبدالله ، تقدّم أمامي وقاتل (حتّى أحتسبك) ولمّا كان عبدالله شبلاً لأسد الله وكان يحنّ إلى القتال فقد تقدّم وقاتل قتال الأبطال وهو يقول :
أنا ابن ذي النجدة والإفضال |
|
ذاك عليّ الخير في الفعال |
سيف رسول الله ذي النكال |
|
في كلّ قوم طاهر الأقوال |
قال الشيخ المفيد في الإرشاد : فتقدّم عبدالله فقاتل قتالاً شديداً فاختلف هو وهاني بن ثبيت الحضرمي ضربتين فقتله هانئ لعنه الله (١).
قال أبو الفرج : ولا عقب له (٢).
دريغ درد که خورشيد آسمان کمال |
|
غروب کرد زواج شرف به برج زوال |
همان روح شريفش گشاد بال وبرفت |
|
از اين نشيمن فانى به آشيان وصال |
مباراة البيتين :
آهٍ على شمس سماء الكمال |
|
قد غربت عنّا ببرج الزوال |
رفرف بالجنح وعاف الدنى |
|
من بيتها الفاني لعشّ الوصال (٣) |
__________________
(١) الإرشاد ، ج ٢ ص ١٠٩.
(٢) مقاتل الطالبيّين ، ص ٨٢.
(٣) في نفس المهموم ص ١٧٢ نقلاً
عن أبي حنيفة الدينوري قال : ولمّا رأى ذلك العبّاس بن عليّ قال لإخوته عبدالله وجعفر وعثمان بن عليّ عليهمالسلام وأُمّهم جميعاً أُمّ
البنين (العامريّة) : تقدّموا بنفسي أنتم فحاموا عن سيّدكم حتّى تموتوا دونه ، فتقدّموا جميعاً فصاروا أمام
الحسين عليهالسلام يقونه بوجوههم ونحورهم ، فحمل هاني ابن ثبيت الحضرمي على عبدالله بن عليّ فقتله ، ثمّ
=