ذكر صاحب ذخيرة الدارين عن الحدائق الورديّة ، والمامقاني في رجاله ذكر ذلك مختصراً أنّ عبدالأعلى كان فارساً شجاعاً قارئاً من الشيعة كوفيّاً وهو ابن يزيد الكلبي العليمي من بني عليم ، وعبدالأعلى هذا وحبيب بن مظاهر كانا يأخذان البيعة من أهل الكوفة للإمام الحسين عليهالسلام ، ولمّا خرج مسلم بن عقيل خرجا معه ولكن كثير بن شهاب قبض على عبدالأعلى بعد شهادة مسلم بن عقيل عليهالسلام وسلّمه إلى عبيدالله بن زياد لعنهما الله ، فقال له ابن زياد : أخبرني عن حالك ؟ فقال : خرجت من بيتي لأنظر أمر الناس وما هم فيه فقبض عليّ جلاوزتك وأدخلوني عليك. قال له ابن زياد : تقسم يميناً غموساً أنّك لم تخرج إلّا لهذا ، فامتنع عبدالأعلى من ذلك ، فقال ابن زياد : خذوه واضربوا عنقه في جبّانة بني سبيع ، ففعلوا به ذلك والتحق بركب الشهداء رضي الله عنه وأرضاه.
من صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن المخلصين الذين ربّاهم عليّ المرتضى عليهالسلام ، ذكره صاحب أُسد الغابة والإصابة (١).
__________________
(١) يقول في الإصابة : لمّا ناشد
عليّ بن أبي طالب الناس وقال : من سمع منكم من النبيّ يقول يوم غدير خمّ ما قال إلّا قام ، ولا يقوم إلّا من سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقام بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيّوب الأنصاري ، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن ، وأبو زينب ، وسهل بن حنيف ، وخزيمة
ابن ثابت ، وعبدالله بن ثابت ، وحبشي بن جنادة السلولي ، وعبيدالله بن عازب ، والنعمان
بن عجلان الأنصاري ، وثابت بن وديعة الأنصاري ، وأبو فضالة الأنصاري ، وعبدالرحمن بن
عبد ربّه الأنصاري ، فقالوا : نشهد أنّا سمعنا رسول الله يقول : ألا إنّ الله عزّ وجلّ
وليّي وأنا وليّ
=