وذكر في الإصابة روايته حديث من كنت مولاه عن كتاب الموالاة لابن عقدة ، وذكر أسماء ثلاثة عشر رجلاً ومنهم عبدالرحمن بن عبد ربّه الأنصاري ، ومثله فعل ابن الأثير في اُسد الغابة ، وذكر شهادة عبدالرحمن المذكور ، وفيها : وأنا سمعت الحديث من رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وفي الحدائق الورديّة بناءاً على ما نقله العلّامة السماوي في إبصار العين ، قال : وكان عليّ بن أبي طالب عليهالسلام هو الذي علّم عبدالرحمن هذا القرآن وربّاه ، وكان عبدالرحمن جاء معه من مكّة وقُتل بين يديه في الحملة الأُولى (١).
وقال ابن شهر آشوب : إنّه قُتل مبارزة بعد صلاة الظهر.
وفي نفس المهموم عن أبي مخنف وهو يروي بسنده عن مولى عبدالرحمن ابن عبد ربّه الأنصاري لأنّه شهد واقعة الطف وكان حاضراً يومها ولكنّه أفلت وكان يقول : ولمّا كان يوم عاشوراء ورأيت الشهداء صرعى على الرمال تركتهم ونجوت بنفسي (٢). ومجمل القول : إنّ هذا المولى كان يحدّث عن ليلة العاشر ، قال : أمر الحسين أصحابه ببناء سرادق وأمرهم بالإطلاء بالنورة .. الخ ، كما مرّ في ترجمة برير.
__________________
= المؤمنين ، ألا فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وأحبَّ من أحبّه وأبغض من أبغضه ، وأعِنْ من أعانه.
هذه حاشية المؤلّف وأنا المترجم عثرت على الخبر في عدّة مواضع من الإصابة وليس فيه هذا السياق والظاهر أنّ نسخة المؤلّف هي الصحيحة والمطبوع منه اليوم قد لُعِبت به أيدي القوم فحذفت منه ما لا يتّفق مع هواهم ، راجع من الكتاب ج ٢٠ ص ٥٠٤ ، وج ٤ ص ٢٧٧ ، وج ٦ ص ٣١٧ ، وج ٧ ص ١٣٦ ط دار الكتب العلميّة ، بيروت ١٤١٥.
(١) إبصار العين ، ص ٠٩٣
(٢) نفس المهموم ، ص ٢٦٩ بتصرّف.