عدّه الشيخ والعلّامة في رجالهما من أصحاب الحسين عليهالسلام.
وفي الزيارة الرجبيّة : « السلام على عبدالله بن يقطر (١) رضيع الحسين ».
ومعناه أنّ الإمام الحسين ارتضع من ثدي أُمّه وليس العكس ، بل معناه اللدة أي أي إنّ طفلين إذا ما ولدا في أُسبوع واحد سمّى أحدهما رضيع الآخر.
ويقطر يخدم في بيت النبيّ وزوجته ميمونة في بيت أمير المؤمنين ، وهناك ولد عبدالله بعد ولادة الحسين عليهالسلام بثلاثة أيّام مِن ثمّ دُعي رضيع الحسين عليهالسلام.
قال أبو مخنف (٢) : ولمّا بلغ الحسين بطن حاجر ويسمّى بطن الرملة أيضاً كتب كتاباً إلى أهل الكوفة فقال بعد حمد الله سبحانه : « هذا كتاب من الحسين بن عليّ إلى إخوانه من أهل الكوفة ، السلام عليكم ، فإنّي أحمد الله إليكم ، أمّا بعد ، فقد
__________________
(١) بالياء المثنّاة التحتانيّة المفتوحة والقاف الساكنة والطاء المهملة المضمومة والراء المهملة وهو رضيع الحسين عليهالسلام يعني أنّه لدة الحسين عليهالسلام ، واللدة الذي ولد مع الإنسان في زمن واحد وكان يقطر خادماً عند رسول الله صلىاللهعليهوآله وكانت زوجته ميمونة في بيت أمير المؤمنين عليهالسلام فولدت عبدالله قبل ولادة الحسين بثلاثة أيّام وكانت حاضنة للحسين عليهالسلام ، هذا ما ذكره القمّي في نفثة المصدور ص ٢٢ ، وقال : عبدالله بن يقطر الحميري رضيع الحسين كانت أُمّه حاضنة للحسين عليهالسلام وكان قيس بن ذريح للحسن عليهالسلام ولم يكن رضع عندها ولكنّه يُسمّى رضيعاً له لحضانة أُمّه له وأُمّ الفضل ابن العبّاس كانت مربّية للحسين عليهالسلام ولم ترضعه أيضاً كما صحّ في الأخبار ، وإنّه عليهالسلام لم يرضع من غير ثدي أُمّه فاطمة وإبهام رسول الله تارة أُخرى.
في الإصابة وأُسد الغابة والمجلّد الثالث من كتاب تجارب الأُمم لابن مسكويه وكامل ابن الأثير والأخبار الطوال للدينوري ، والإمامة والسياسة لابن قتيبة وروضة الواعظين للفتال ومثير الأحزان وإرشاد المفيد وغيرها. (منه رحمهالله)
(٢) لم يطابق الخبر ما في المقتل لذلك رايت بعد ترجمته نقل ما ذكره أبو مخنف في الهامش وأدع الحكم للقارئ.