وأضحى بكم كربلا مغرباً |
|
كزهو النجوم إذا أغورت (١) |
وأمّا قاتل عبدالله فإنّه لمّا ظهر المختار قال : عليّ بعمرو بن صبيح الصيداوي ، فلمّا قبضوا عليه وكان الوقت ليلاً وهو راقد على سطحه وسيفه تحت وسادته ، فلمّا أحضروه أمر به أن يُرجم بالسهام ثمّ أحرق جيفته.
وأمّا عبدالله بن وال وعبدالله بن مسمع الوافدان على الحسين بمكّة وكذلك سليمان بن صرد الخزاعي والمسيّب بن نجبة ، وإن كان كلّ واحد منهم فارساً في الهيجاء شجاعاً مجرّباً ومن شيعة عليّ عليهالسلام وأصحاب الحسين عليهالسلام فإنّهم من التوّابين وقد ظهرت منهم البطولات في عين الوردة لكنّهم لا يدخلون في موضوع الكتاب نظير عبدالله بن ضمرة العذري وعبدالله بن سليمان والمنذر بن المشمعل وعبدالله بن مطيع وعبدالله بن شداد وعبدالله بن شريك وعبدالله بن كامل الشاكري وعبدالله بن حرث النخعي وعمارة بن عبيد السلولي وهؤلاء قدوموا الكوفة مع مسلم عليهالسلام من مكّة ، وعمران بن عبدالله الخزاعي الذي عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب سيّد الشهداء عليهالسلام.
والمثنّى بن مخربة العبدي من رؤساء أصحاب المختار ، ومحمّد بن كعب بن قرهنة (كذا) ومسعر بن أبي مسعر الحنفي وقيل : مسعر بن أبي مسعر والمنذر بن سليمان وورقاء بن عازد (كذا) الأسدي والوليد بن العصير الكناني وهاني بن هاني السبيعي الوافدون على الحسين من الكوفة إلى مكّة فما من ريب في تشيّع هؤلاء إلّا أنّ عاقبة أمرهم مجهولة بالنسبة لنا ونسأل الله أن يعاملنا بفضله ورحمته.
__________________
(١) المناقب لابن شهر آشوب ، ج ٣ ص ٢٦٦ مع اختلاف يسير ، والصحيح لزهر النجوم.