ابن عبدالله الحنفي وهاني بن هاني ليوصلاه إلى الكوفة (١) ، وأرسل بعدهما مسلماً ابن عقيل عليهماالسلام مع قيس بن مسهّر الصيداوي وعمارة بن عبدالله السلولي ، وكان سعيد بن عبدالله الحنفي في الكوفة حين نزلها مسلم ، ولمّا شاهد مسلم اجتماعهم كتب إلى الحسين عليهالسلام يخبره عن ذلك وبعث الكتاب مع سعيد بن عبدالله الحنفي هذا ، وأقبل به على الحسين وظلّ ملازماً له حتّى استشهد.
وأصبح السبط محزوناً لمصرعهم |
|
والليث يحزنه قلم الأظافير |
فهبّ للحرب كالضرغام حين رأى |
|
أشباله بين أنياب الخنازير |
في إبصار العين والحدائق الورديّة عن حميد بن أحمد أنّه قال : سلمان بن مضارب بن قيس هو ابن عمّ لزهير بن القين لحّاً ، وكان سلمان حجّ مع ابن عمّه سنة ستّين ولمّا مال في الطريق مع الحسين وحمل ثقله إليه ، مال معه في مضربه.
قال صاحب الحدائق الورديّة : إنّ سلمان قُتل فيمن قُتل بعد صلاة الظهر فكأنّه قُتل قبل زهير (٢).
__________________
(١) وهذه صورة كتاب الإمام الحسين عليهالسلام : « بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن عليّ بن أبي طالب إلى الملأ من المؤمنين. أمّا بعد ، فإنّ هاني وسعيداً قدما إليّ بكتبكم وكانا آخر من قدم إليّ من رسلكم ، وقد فهمت ما ذكرتموه أنّه ليس لكم إمام غيري وتسألوني القدوم إليكم لعلّ الله يجمعكم على الحقّ والهدى ، وإنّي باعث إليكم أخي وابن عمّي المفضَّل عندي من أهل بيتي مسلم بن عقيل ، وقد أمرته أن يكتب إليّ بحسن رأيكم وما أنتم عليه ، وأنا أقدم إليكم إن شاء الله ». (منه رحمهالله)
(٢) إبصار العين ، ص ١٠٠.