بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.
« ذبيح الله المحلّاتي » العالم الكبير والخطيب المصقع والكاتب القدير ، صاحب العلم ، البليغ بالفارسيّة والعربيّة ، بيني وبينه وأنا قد ذرفت على الستّين اليوم ما بيني وبين الصبا والكهولة.
فقد عطفني إليه آية الله العالم السيّد علي الشفيعي حين أرشدني إلى كتابه « فرسان الهيجاء » وعجب منّي أن لا أكون ترجمته ، مع فائدته الكبرى لقرّاء العربيّة ، وما كنت بحاجة إلى حثّ أو تحريض بل يكفيني سماع اسم هذا العالم لتعاودني الذكريات الغضرة التي تداعى بها اسمه إلى خاطري. فقد قضيت مع والدي ورفيق عمره « الحاج موسى دشت بزرگ » رحمهما الله ردحاً من الزمن فقد كانا خليلين صفيّين تحابا في الله فترة الصبا والشباب ، وأنا أتلقّى عنهما كثيراً من معانيهما.
الحاج موسى دشت بزرگ رحمهالله
كان رجلاً عصاميّاً ، فقد بدأ حياته الفنّيّة الثقافيّة
من موقع أدنى من الصغر فقد كان من وسط أهوازيّ فلاحيّ ، وقد سألته ذات يوم : أنت من وسط فلاحيّ