الحسين عليهالسلام أيّام الهدنة وقاتل في الحملة الأُولى فجرح وصرع. قال في الحدائق الورديّة : قاتل سوار حتّى إذا صرع أُتي به أسيراً إلى عمر بن سعد فأراد قتله فشفّع فيه قومه وبقي عندهم جريحاً حتّى توفّي على رأس ستّة أشهر.
وقال بعض المؤرّخين : إنّه بقي أسيراً حتّى توفّي وإنّما كانت شفاعة قومه الدفع عن قتله ... (١).
وذكره المحدّث القمّي في نفس المهموم ونفثة المصدور ومنتهى الآمال بنفس السياق.
وفي الزيارة الرجبيّة : « السلام على سيف بن الحارث ». وفي بعض النسخ : « الحرث » بدون ألف.
وفي شرح قصيدة أبي فراس ومنتهى الآمال ونفس المهموم ص ١٤٠ : وجاء الفتيان الجابريان سيف بن الحارث بن سريع مالك بن عبد بن سريع وهما ابنا عمّ وأخوان لأُمّ ، فأتيا حسيناً فدنوا منه وهما يبكيان ، فقال : أي ابني أخي ، ما يبكيكما ؟ فوالله إنّي لأرجو أن تكونا عن ساعة قريرَي عين. قالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكنّا نبكي عليك نراك قد أُحيط بك ولا نقدر أن نمنعك ، فقال : جزاكما الله يا ابني أخي بوجدكما من ذلك ومواساتكما إيّاي بأنفسكما أحسن جزاء المتّقين. قلت : ثمّ استقدما وقالا : عليك السلام يا ابن رسول الله ، فقال : وعليكما السلام ، ثمّ قاتلا حتّى قُتلا رحمة الله عليهما (٢).
__________________
(١) إبصار العين ، ص ٨٠.
(٢) نفس المهموم ، ص ٢٥٣ عن البحار ، ج ٤٥ ص ٢٩.