ثمّ أخذ يعدّد أسماء آخرين فات العلماء ذكرهم ، وسوف نذكرهم واحداً واحداً كلّ في موضعه.
ذكرنا في ترجمة أبي الحتوف أنّ سعداً بن الحارث بن سلمة الأنصاري العجلاني مع أخيه أبي الحتوف كانا على مذهب الخوارج. وعجلان وزان رحمن قبيلة من قبائل الخزرج يسكنون الكوفة وقدما كربلاء مع ابن سعد لقتال الحسين عليهالسلام ، ولمّا كان يوم العاشر من المحرّم واستشهد أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام ولم تبق إلّا مهجته الشريفة أخذ الإمام يستغيث ويطلب الناصر ويقول : هل من ناصر ينصرني ؟ وهل من معين يعينني ؟ فارتفعت صيحة العيال إلى عنان السماء ، فقال سعد لأخيه أبي الفتوح : نحن رفعنا شعار لا حكم إلّا لله ، ولا طاعة لمن عصى الله ، وهذا حسين ابن نبيّنا الذي نرجو شفاعته يوم القيامة فكيف نتركه على هذه الحال في الغربة مع لُمّة من عياله وأطفاله في هذا القفر المهلك ثمّ لا ننصره ، وجرّدا سيفهما وأقبلا على الحسين عليهالسلام وقاتلا دونه عدوّه فقتلا جماعة وعجّلا بأروحهم إلى النار وجرحا آخرين إلى أن فاز بالشهادة وختم لهما بخير العواقف ، إنّما الأُمور بخواتيمها.
عدّه في الحدائق الورديّة وإبصار العين والمقامقاني والإصابة (١)
__________________
(١) يقول في الإصابة : سعيد بدل
سعد بن الحارث بن شارية بن مرّة بن عمران بن رياح بن غاضرة بن حبشة بن كلحب الخزاعي مولى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، له إدراك ، وكان على
شرطة عليّ في
=