وذكر المجلسي أبا بكر بن الحسن بعد مقتل عبدالله بن الحسن ويحتمل أن يكونا واحداً ، والله العالم (١).
وذكر صاحب نفس المهموم ما ذكرناه عن عاشر البحار (٢).
وقال صاحب الناسخ : إنّ عبدالله بن الحسن غير أبي بكر بن الحسن لأنّ قاتل أبي بكر عبدالله بن عقبة الغنوي وقاتل عبدالله حرملة ؛ هكذا ذكروه والله العالم.
لم يبلغ التاسعة من العمر. قال أبو الفرج : وأُمّه بنت السلسل بن عبدالله (أخي جرير بن عبدالله) البجلي (٣).
ولكن صاحب كفاية الطالب ذكر أنّ أُمّه رملة بنت سليل بن عبدالله البجلي (٤).
وكان الغلام لم يبلغ الحلم ، ولمّا لم يرغمه خرج مسرعاً من بين الخيام وتبعته المخدّرة العليا زينب تعدو ورائه لتردّه إلى الخيمة ، فقال الغلام : لا والله لا أُفارق
__________________
(١) راجع البحار ، ج ٤٥ ص ٣٦.
(٢) نفس المهموم ، ص ٢٥٩.
(٣) مقاتل الطالبيّين ، ص ٨٩.
(٤) قال في عاشر البحار : فخرج عبدالله بن الحسن بن عليّ ـ وهو غلام لم يراهق ـ من عند النساء يشتدّ حتّى وقف إلى جنب عمّه الحسين فلحقته زينب بنت عليّ لتحبسه ، فقال لها الحسين : احبسيه يا أُختي ، فأبى وامتنع امتناعاً شديداً ، وقال : لا والله لا أُفارق عمّي وأهوى ـ أبجر بن كعب ـ (وقيل : حرملة بن كاهل) إلى الحسين بالسيف ، فقال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة ، أتقتل عمّي ؟ فضربه بالسيف فاتّقاه الغلام بيده فأطنّها إلى الجلدة ـ الجلد ـ فإذا هي معلّقة ، فصاح الغلام (فنادى الغلام) : يا أُمّاه فأخذه الحسين عليهالسلام فضمّه إليه وقال : يابن أخي ، اصبر على ما نزل بك ، فرماه حرملة بن كاهل بسهم فقتله في حجر الحسين. البحار ، ج ٤٥ ص ٥٤ مع اختلاف بين ما نقله المؤلّف وما هو مسطور في البحار.