١٠٥ ـ عبدالرحمن الأرحبي
من كبار الصحابة (١) ، ذكر في كتب الرجال المعروفة مثل رجال الشيخ الاسترآبادي والمامقاني وغيرهما بالفضل والعلم وهو من الذين قال فيهم أحمد ابن داود الدينوري في كتابه « الأخبار الطوال » : ولمّا بلغ أهل الكوفة وفاة معاوية وخروج الحسين بن عليّ إلى مكّة اجتمع جماعة من الشيعة في منزل سليمان بن صرد واتفقوا على أن يكتبوا إلى الحسين يسألونه القدوم عليهم ليسلّموا الأمر إليه ، ويطردوا النعمان بن بشير ، فكتبوا إليه بذلك ... ثمّ لم يمس الحسين يومه ذلك حتّى ورد عليه بشر بن مسهّر الصيداوي وعبدالرحمن بن عبيد الأرحبي ومعهما خمسون كتاباً من أشراف أهل الكوفة ورؤسائها ، كلّ كتاب منها من الرجلين والثلاثة والأربعة بمثل ذلك (٢).
وهذا الفريق تلا الفريق المتقدّم وكان مؤلّفاً من عبدالله بن سبيع الهمداني وعبدالله بن وال وأرسلوا بعد ذلك سعيد بن عبدالله الحنفي وهاني بن هاني السبيعي.
ومجمل القول أنّ عبدالرحمن الأرحبي وقيس بن مسهّر وأدهم وصلوا مكّة
__________________
(١) قال ابن عبدالبرّ في الاستيعاب : هو عبدالرحمن بن عبدالله بن الكدن بن رجب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن رومان بن بكير الهمداني الأرحبي ، وبنو أرحب بطن من همدان. وقال العسقلاني في الإصابة : إنّه كان من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله له هجرة وفضل في دينه ، فاجتمعت إليه همدان فقال : يا معشر همدان ، إنّكم لم تعبدوا محمّداً إنّما عبدتم ربّ محمّد صلىاللهعليهوآله وهو الحيّ الذي لا يموت غير أنّكم أطعتم رسول الله بطاعته لله واعلموا أنّه استنقذكم من النار ولم يكن الله ليجمع أصحابه على ضلال ، وخطب خطبة بليغة ليس هنا محلّ ذكرها.
(٢) الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص ٢٢٩ والمؤلّف قدّم في العبارة وأخّر وذكر عمارة بن عبدالله السلولي ولم يذكره الدينوري.