حرف الطاء
قال الشيخ الطوسي في رجاله (١) : الطرمّاح بن عدي رسوله إلى معاوية (٢) وعدّه
__________________
(١) رجال الطوسي ، ص ٧٠.
(٢) ذكر هذا الكتاب المجلسي في ثامن البحار وذكره أيضاً الحاجي ملّا شريف الشيرواني في درّة الصدف ونحن نسوق هنا رواية درّة الصدف ، قال : لمّا فرغ الإمام من حرب الجمل وعاد إلى الكوفة كتب إليه معاوية كتاباً قال فيه :
«بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبدالله معاوية بن أبي سفيان إلى عليّ بن أبي طالب ، أمّا بعد ، فقد اتّبعت ما يضرّك وتركت ما ينفعك ، وخالفت كتاب الله وسنّة محمّد ، وقتلت طلحة والزبير ، وحاربت أُمّ المؤمنين ، وكان رسول الله يباهي بهم ، فوالله لأرمينّك بشهاب لا يطفيه الماء ، ولا تزعزعه الرياح ، إذا وقع وقب وإذا وقب ثقب ، وإذا ثقب التهب ، فلا تغرّنّك الجيوش ، واستعدّ للحرب ، والسلام ».
فلمّا وصل الكتاب إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فكّه وقرأه فدعا بقرطاس ودواة وكتب :
« بسم الله الرحمن الرحيم ، من
عبدالله وابن عبده عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أمير المؤمنين أخ الرسول وزوج البتول وأب السبطين الحسن والحسين إلى معاوية بن أبي سفيان ، أمّا بعد ، فإنّي
أفنيت قومك يوم بدر ، وقتلت جدّك وعمّك وخالك ، والسيف الذي قتلتهم به هو معي يحمله
ساعدي وقوّة من يدي كما جعله النبيّ في كفّي ، ونصرة من ربّي تبارك وتعالى ، فوالله ما
استبدلت بالله ربّاً ، ولا بمحمّد صلىاللهعليهوآله نبيّاً ، ولا بسيف بدلاً ، فبالغ من رأيك واجهد ولا تنقص فقد استحوذ
عليك
=