ونظرة تعرب عن سخطه |
|
ينهدّ منها البطل الصامد |
خاض الفرات العذب من جوده |
|
يجري رخاءاً بحره الراكد |
هذا لواء الحمد في كفّه |
|
ليس له إلّا الفتى الماجد |
فتوّة ليس لها مشبه |
|
باركها المعبود والعابد |
تطيح يمناه فلا ينثني |
|
ويتبع اليسرى بها الجاحد |
وأذهل العالم في ساعة |
|
تعانق المشهود والشاهد |
لم يبق إلّا أمل واحد |
|
لله هذا الأمل الواحد |
أن يرتوي من جوده عاطش |
|
لولا الردى والأجل الوارد |
واحرّ قلب السبط من بعده |
|
إذ طار منه الزند والساعد |
نامت عيون الرجس من بعده |
|
وقلّ من آل الهدى الراقد |
جاء إلى مصرعه باكياً |
|
ألفاه لا عين ترى لا يد |
يا بقعة كالعرش في فضلها |
|
جبريل فيها نازل صاعد |
جاء بأملاك السما للعزا |
|
أذهلها المفقود والفاقد |
روى المرحوم فرهاد ميرزا في القمقام الذي لا يروي فيه إلّا المنقول عن الكتب المعتبرة عن سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ وهو يروي عن القاسم ابن الأصبغ المجاشعي ، قال :
لمّا أُتي بالرؤوس إلى الكوفة إذا بفارس أحسن الناس وجهاً قد علّق في لبب فرسه رأس غلام أمرد كأنّه القمر ليلة تمامه ، والفرس يمرح فإذا طأطأ رأسه لحق الرأس بالأرض ، فقلت له : رأس من هذا ؟ فقال : هذا رأس العبّاس بن علي ، قلت : من أنت ؟ قال : حرملة بن كاهل.