أنا ابن عبدالله من آل يزن |
|
ديني على دين حسين وحسن |
أضربكم ضرب فتًى من اليمن |
|
أرجو بذاك الفوز عند المؤتمن (١) |
وغاص في خضم الجيش وقتل جماعة منهم ثمّ استشهد عليهالسلام.
ذكره الشيخ في رجاله وأبو علي وغيره من علماء الرجال ، وأصحاب المقاتل ذكروه أيضاً.
يقول المامقاني : عبدالرحمن بن عروة بن حرّاق الغفاري ، وأخوه عبدالله من أهل الشرف والشجاعة ، وأصحاب الهيمنة والنفوذ ، ومن شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام ، جدّهم يُدعى حرّاق الغفاري من أصحاب أمير المؤمنين وملازمي ركابه في الجمل وصفّين والنهروان.
قال أبو جعفر الطبري : كانا مع الحسين في كربلاء (٢).
وقال أبو مخنف وابن الأثير في الكامل : (فلمّا رأى أصحاب الحسين أنّهم قد كثروا (لعلّها كوثروا) وأنّهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسيناً ولا أنفسهم تنافسوا في أن يُقتلوا بين يديه) فجاء عبدالله وعبدالرحمن ابنا عزرة الغفاريان فقالا [ لتلك السلالة الطيّبة بعين باكية : ] يا أبا عبدالله ، عليك السلام ، حازنا العدوّ إليك فأحببنا أن نقتل بين يديك نمنعك وندفع عنك ، قال : مرحباً بكما ، ادنوا منّي ، فدنوا منه [ منه وهما يبكيان ، فقال : أي ابنَي أخي ، ما يبكيكما ؟ فوالله إنّي لأرجو
__________________
(١) نفس المهموم ، ص ٢٦١ وعزاه في الهامش إلى المناقب ، ج ٤ ص ١١١ ؛ البحار ، ج ٤٥ ص ١٨ و ١٩.
(٢) تاريخ الطبري ، ج ٤ ص ٣٢٧ وسمّى أباهما « عزرة » ؛ الكامل ، ج ٤ ص ٧٢ وسمّاه عروة.