في شهر رمضان وجاء على أثرهم ناس آخرون وما زال أهل الكوفة يرسلون الجماعة تلو الجماعة.
قال أبو مخنف : ثمّ دعى مسلماً بن عقيل ووجّه معه قيس بن مسهّر الصيداوري وعمارة بن عبدالله السلولي (١) وعبدالرحمن بن عبدالله (الكدن ـ كذا) الأرحبي. ثمّ عاد عبدالرحمن إلى مكّة ولازم ركاب الحسين عليهالسلام حتّى نزوله بكربلاء.
يقول ابن شهر آشوب في المناقب : فبرز عبدالرحمن الأرحبي وهو يرتجز ويقول :
صبراً على الأسياف والأسنه |
|
صبراً عليها لدخول الجنّة |
وحور عينٍ ناعماتٍ هُنّه |
|
يا نفس للرّاحة فاجهدنّه |
|
وفي طلاب الخير فاجهدنّه (٢) |
|
وفي زيارة الناحية المقدّسة : « السلام على عبدالرحمن بن عبدالله بن الكدن الأرحبي ».
لكن الناسخ ومنتهى الآمال عدّاه من شهداء الحملة الأُولى بخلاف إبصار العين.
قال في نفس المهموم والناسخ : ثمّ برز عبدالرحمن بن عبدالله اليزني وهو يرتجز ويقول :
__________________
(١) مقتل أبي مخنف ، ص ١٩ ولم يذكر عبدالرحمن الأرحبي واقتصر على الاثنين وحدهما.
(٢) أمّا الذي وجدته في المناقب ج ٣ ص ٢٥١ تحقيق لُجنة من أساتذة النجف ، المطبعة الحيدريّة النجف سنة ١٣٧٦ ومثله النسخة التي حقّقها يوسف البقاعي وطبعتها دار الأضواء ١٤٢١ نشر ذوي القربى ص ١١٠ ج ٤ فإنّ الرجز منسوب الى سعد بن حنظلة التميمي ، قال : ثمّ برز سعد بن حنظلة التميمي مرتجزاً ، وذكر الرجز .. الخ.