منها : ما ذكر السيّد عبدالرزّاق المقرّم النجفي في كتابه (العبّاس) ص ٥٢ قال : فأولاد أمير المؤمنين الذكور ستّة عشر : الحسن والحسين والمحسن أُمّهم سيّدة نساء العالمين عليهاالسلام ، محمّد بن الحنفيّة أُمّه خولة ، العبّاس وعبدالله وجعفر وعثمان أُمّهم أُمّ البنين ، عمر الأطرف والعبّاس الأصغر أُمّهما الصهباء ، محمّد الأصغر أُمّه أمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، يحيى وعون أُمّهما أسماء بنت عميس الخثعميّة ، عبيدالله وأبو بكر أُمّهما ليلى بنت مسعود ، محمّد الأوسط أُمّ ولد ، انتهى ، وبهذا لا يبقى للشبهة محلّ.
ومنها : يقول شهاب الدين أحمد ـ وهو من كبار علماء الشافعيّة ـ في كتابه (وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل) عندما يذكر أولاد أمير المؤمنين عليهالسلام : العبّاس الأكبر. ومن الواضح أنّ التعبير بالأكبر في مقابل الأصغر ، ولو لم يكن موجوداً لما صحّ هذا التعبير.
ومنها : ما جاء في الدمعة الساكبة : وكان يقال له قمر بني هاشم ، وكان شابّاً أمرد بين عينيه أثر السجود (١). ولا ريب في عدم جواز وصف أبي الفضل بالأمرد وهو بتلك السنّ.
ومنها : ما جاء في ناسخ التواريخ أنّه قال : ليكن ظاهراً أنّ بعض العلماء نصّوا على استشهاد العبّاس بن عليّ عليهالسلام ليلة عاشوراء ولكن جُلّهم أكّدوها في يوم العاشر لأنّ من أولاد أمير المؤمنين اثنين اسمهما « عبّاس » أحدهما يُدعى العبّاس الأكبر ، ويُدعى الآخر العبّاس الأصغر. فتبيّن من هذا أنّه يمكن القول أنّ عبّاساً الأصغر هو الذي أسرع إلى الشهادة في ليلة العاشر من المحرّم.
__________________
(١) الدمعة الساكبة ، ج ٤ ص ٣٢٢ ط لبنان مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ١٤٠٩.