ابناه الحسن والحسين عليهمالسلام حتّى أدركه فأخذ بثيابه فقال له : يا عمّ ، أنا عليّ بن أبي طالب ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وصهره وهذان ابناي الحسن والحسين من ابنته وقد رغبنا في صهرك فأنكحنا ، قال : قد أنكحتك يا عليّ المحيّاة بنت امرئ القيس ، وأنكحت يا حسن سلمى بنت امرئ القيس ، أنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس (١).
ورباب هذه هي أُمّ سكينة وعليّ الأصغر وكانت عند الحسين عليهالسلام في المنزلة الرفيعة والدرجة الخصيصة وهي التي قال في حقّها الشعر المنسوب إليه (٢) وكانت في غاية الوفاء.
قال في الصمصام : ولمّا وقع بصرها على رأس الحسين عليهالسلام في مجلس يزيد وثبت من غير اختيار منها وجذبت الرأس المطهّر إليها وبكت بكاءاً شديداً وأنشأت تقول :
واحسيناً فلست أنسى حسيناً |
|
أقصدته أسنّة الأعداء |
غادروه بكربلاء صريعاً |
|
لا سقى الله جانبي كربلاء |
__________________
(١) القمقام الزخّار ، ج ٢ ص ٣٠١ و ٣٠٢ الترجمة العربيّة ، عن الأغاني ، ج ١٦ ص ١٤٠ و ١٤١.
(٢)
لعمرك إنّني لأُحبّ داراً |
|
تكون بها سكنية والرباب |
أُحبّهما وأبذل جُلّ مالي |
|
وليس لعاتب عندي عتاب |
فإنّ الليل موصول بليل |
|
إذا زار السكينة والرباب |
لواعج الأشجان ، ص ٢٢٣. ولم يذكر البيت الثالث وجاء مكانه :
ولست لهم وإن عتبوا مطيعاً |
|
حياتي أو يغيّبني التراب |
تصحيفات المحدّثين ، ج ٢ ص ٦٦٢ اقتصر على البيتين وفيهما : و « وأبذل بعد مالي » .. المحبر لمحمّد بن حبيب البغدادي ، ص ٢٩٧ واقتصر على بيت واحد ؛ أعيان الشيعة ، ج ١ ص ٦٢٢ وج ٣ ص ٤٩٢ وج ٦ ص ٤٤٩ وجميعها أهملت البيت الثالث « فإنّ الليل ».