لقد غاب من ذؤابة هاشم |
|
فلا طالع منها سواه عديل (١) |
من شعر الشيخ عبدالصمد إمام الجمعة
كبر المصاب على النبيّ الأطهر |
|
في رزء بضعته عليّ الأكبر |
الحيدريّ العرق شبه المصطفى |
|
نطقاً وأخلاقاً وخلقة منظر |
تحكي ذؤابته غياهب ديجر |
|
وجبينه بلج الصباح المسفر |
بسوى موارد من محامد لم يزد |
|
وبغير صفو للعلى لم يصدر |
الله أكبر كم له من فتكة |
|
يوم الطفوف ووقعة لم تنكر |
أضحى يكرّهم بوجه مقبل |
|
غضباً ويردي كلّ وغد مدبر |
وغدا يفرّ القوم من حملاته |
|
فرّ الثعالب من هصور قسور |
فإذا أحاط عليه كلّ مكافح |
|
قاسي الفؤاد بأبيض أو أسمر |
نبذوه من ظهر الجواد على الثرى |
|
يا لهف منبوذ العرى لم يقبر |
لم أنسه فوق الرمال مضرّجاً |
|
بدم يفوق شذاه نفح العنبر |
وبنات أحمد محدقات نعشه |
|
كبنات نعش حول قطب الأخضر |
للخطيب الشهير محمّد علي اليعقوبي النجفي
ذكرها في الذخائر :
عجبت لمن صرف القضا طوع أمرهم |
|
كما شاء صرف الدهر فيهم تصرّفا |
لقد آنسوا وادي الطفوف وأوحشوا |
|
لطيبة ربعاً للندى بعدهم عفا |
جلا منهم في كربلا قمر الهدى |
|
كواكب تمحو غيهب الشرك مسدفا |
__________________
(١) لا بدّ وأنّ القارئ ألمّ باضطراب القصيدة وزناً وروياً ولغة أيضاً وكان حريّاً بنا حذفها ولكن لا مناص من إثباتها لحضر التصرّف في بنات الأفكار ، فأثبتُّها كما وردت في الكتاب ولم يشر المصنّف إلى المصدر ليتمّ الرجوع إليه ومن ثمّ مطابقتها بالأصل.