هلَّ المحرم
هلَّ المحرَّم فاستهل مكبِّراً |
|
وانثر به درر الدموع على الثرى |
وانظر بغرته الهلال إذا انجلى |
|
مسترجعاً مُتفجِّعاً مُتفكِّراً |
واخلع شعار الصبر منك وزرَّ من |
|
خلع السّقام عليك ثوباً أصفرا |
فثياب ذي الأشجان ألقيها به |
|
ما كان من حُمر الثياب مزررا |
شهر بحكم الدهر فيه تحكَّمت |
|
شر الكلاب السّود في اُسد الشرى |
للّه أي مصيبة نزلت به |
|
بكت السّماء له نجيعاً أحمرا |
خَطبٌ دهى الإسلام عند وقوعه |
|
لبست عليه حدادها (اُمّ القرى) |
أو ما ترى الحرم الشريف تكاد من |
|
زفراته الجمرات أن تتسعَّرا |
(وأبا قبيس) في حشاه تصاعدت |
|
قبسات وجد حرها يصلي (حرا) |
عَلِمَ (الحطيمُ) به فحطَّمه الأسى |
|
ودرى (الصفا) بمصابه فتكدَّرا |
واستشعرت منه المشاعر بالبلا |
|
وعفا (محسرها) جوىً وتحسَّرا |
قُتل الحسين فيا لها من نكبة |
|
أضحى لها الإسلام منهدم الذرى (١) |
شهر المحرّم
مُحرَّمٌ فيه الهنا مُحرَّمُ |
|
والحزن فرضٌ والبكا مُحتَّمُ |
شهرٌ به الإيمان ثَل عرشه |
|
والكفر بالإسلام بان بطشه |
والدِّين في سهم الحتوف والردى |
|
والدِّين في سهم الحتوف والردى |
قد كان عند الكفر والإسلام |
|
فيه القتال أعظم الآثام |
__________________
(١) ديوان معتوق بن شهاب الموسوي ط مصر سنة ١٣٣٠ .