(المؤلفات) التي خلّفها. ونرجو منه تعالى أن يسدد الخُطى لنشرها بين الناس. وأجلُّ مخطوطاته هي : (المنقذ الاكبر محمّد (ص) ، والإمام الحسن (عليه السّلام) ، وقد مضى على تأليفهما أكثر من ثلاثين عاماً ، وكتابه (نقد التاريخ في مسائل ست) كان كثيراً ما يتحدث عنه.
١١ ـ نظمه
لم يكن (المترجَم له) يحسن الشعر ولا يتعاطاه ولم يعان قرضه ، غير أنه كان يحبه سيّما إذا قيل في أهل البيت (عليهم السّلام). وكثيراً ما كان يقتبس شعراً من شعراء أهل البيت في مؤلفاته عند ذكرهم (عليهم السّلام) ؛ إحياء لذكر شعرائهم. أمّا هو ، فلا نعهد له شيئاً سوى نزر قليل ، منه قوله في أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) متوسلاً إلى الله تعالى به ؛ لكشف ما ألم به :
أبا الفضل يا نور عين الحسين |
|
ويا كافل الظَّعن يوم المسيرْ |
أتعرض عني وأنت الجواد |
|
وكهف لمن بالحمى يستجيرْ |
ومنه اُرجوزته التي نظمها في النبي (ص) وآله الأطهار (عليهم السّلام) ، ولكنه لم يتمها فمنها :
نحمدك اللهم يا مَن شرفا |
|
هذا الوجود بالنبي المصطفى |
محمدٍ وآله الأطايبِ |
|
نهج الهدى كفاية للطالبِ |
أرشاد من ضلَّ عن الهداية |
|
إلى طريق الحقِّ والولاية |
وفيها يقول :
وجاء في حديث أهل البيتِ |
|
مَن قال فينا واحداً من بيتِ |
أيَّده الله بروح القدس |
|
وزال عنه كلَّ ريبٍ مُلبس |
لذلك أحببت أن أنظم ما |
|
قد دونوه في الصِحاح العلما |
من فضل عترة النبي الطهرِ |
|
ومَن همُ ولاة ربِّ الأمر |
خاتمة حياته
عانى المؤلف ـ رحمه الله ـ من شظف العيش ، وقساوة الحياة شيئاً كثيراً ، وسار في حياته سيرة فيها الإباء والترفع ، وكان يربأ بها أن تتدنى إلى ما لا يليق بها. وغرامه