ابن عقيل ومحمد بن مسلم بن عقيل (١).
وأصابت الحسين المثنّى ابن الإمام الحسن السّبط (عليه السّلام) ثمانية عشر جراحة وقُطعت يده اليمنى ولَم يستشهد.
وخرج أبو بكر ابن أمير المؤمنين (عليه السّلام) (٢) واسمه محمد (٣) قتله زحر بن بدر النخعي (٤).
وخرج عبد الله بن عقيل فما زال يضرب فيهم حتّى اُثخن بالجراح وسقط إلى الأرض ، فجاء إليه عثمان بن خالد التميمي فقتله.
ما العرب إلاّ سماء للعلاء وما |
|
أبناء عمرو العلى إلاّ دراريها |
فللنبوّة تاج في مفارقها |
|
وللإمامة عقد في تراقيها |
حليان ليس سواها تحتلي بهما |
|
شتّان عاطل أجياد وحاليها |
من شيبة الحمد شبّان مشت مرحا |
|
لنصرة الدِّين لا كبراً ولا تيها |
بسّامة الثغر والأبطال عابسة |
|
تفتّر منها الثنايا عن لئاليها |
جرت بطوفان حرب في بواخرها |
|
وما بواخرها إلا مذاكيها |
لَو لَم يكن همّها نيل السّعادة ما |
|
أبقت على الأرض شخصاً من أعاديها |
ليست تبالي وللأسياف صلصلة |
|
مطّبّق سعّة الغبراء داويها |
وللرماح اصطكاك في أسنّتها |
|
وللسهام اختلاف في مراميها |
وللرؤوس انتثار عن كواهلها |
|
وللصدور انتظام في مجانيها (٥) |
__________________
(١) في سير أعلام النبلاء للذهبي ٢ ص ٢١٧ : قُتل مع الحسين عبد الله وعبد الرحمن ابنا مسلم بن عقيل ابن أبي طالب.
(٢) في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ١١٨ ، وصفوة الصفوة لابن الجوزي ١ ص ١١٩ ، ومقتل الخوارزمي ٢ ص ٩٨ : إنّ أبا بكر اُمّه ليلى بنت مسعود قُتل مع الحسين (عليه السّلام).
(٣) الإرشاد وأعلام الورى عند ذكر أولاد أمير المؤمنين (ع). وفي مقتل الخوارزمي ٢ ص ٢٨ اسمه عبد الله. وفي صفوة الصفوة ١ ص ١١٩ : محمّد الأصغر اُمّه اُمّ ولد قُتل مع الحسين (ع).
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٢ ص ٢٢١. وفي مقتل الخوارزمي : زحر بن قيس النخعي. وفي مقاتل أبي الفرج : وجِد في ساقية ولم يعلم قاتله.
(٥) للحجة الشيخ عبد الحسين صادق العاملي قدس الله سره وستأتي في القاسم تتمتها.