إن أنكرتني مقلة عميا فلا
|
|
عجب فإنّي في سناني فقأتها
|
|
تعساً لدهر أصبحت أيّامه
|
|
والغدر نجح عداتها وعداتها
|
|
لا غرو أنْ تعتد بنوه الغدر
|
|
فالأبناء من آبائها عاداتها
|
|
ولقد وجدت ملاءة الدنيا
|
|
خلت من عفّة ونجابة فملاتها
|
|
وأرى أخلاّئي غداة خبرتهم
|
|
أعدى عدى شنّت بنا غاراتها
|
|
كنت الحماة أظنّهم فكشفتهم
|
|
عن عقرب لسعت حشاي حماتها
|
|
وتعدّهم نفسي الحياة لها
|
|
وقد دبّت إليها منهم حيّاتها
|
|
أسدت إليّ بكلّ سيّئة ومن
|
|
صفحى أقدّر أنّها حسناتها
|
|
ولكم عليها من يد بيضاء لي
|
|
قد سوّدتها اليوم تمويهاتها
|
|
إنْ فصّلت لي الغدر أنواعاً فقد
|
|
عرفت بخبث الجنس ماهيّاتها
|
|
لؤمت إساءتها فهانت واستوى
|
|
نبح الكلاب عليَّ أو أصواتها
|
|
وتكرّماً عنها صددت وإنّني
|
|
لولا خساستها عليّ خساتها
|
|
ولقد دنت شأناً فلولا عفّتي
|
|
عن وطء كلّ دنيّة لوطاتها
|
|
وأنا الشجى في حلقها فلو أنّها
|
|
تجد المساغ قذفن بي لهواتها
|
|
وتهشّ بشراً إن حضرت فإن أغب
|
|
قذفت بجمرة غيظها حصياتها
|
|
كم صانعتني بالدهاء وإنّما أدهى
|
|
الورى شرّاً عليَّ دهاتها
|
|
لكنْ جُبِلْتُ على الوفاء فلَو جنت
|
|
يدها على عيني العمى لدراتها
|
|
وأنا العصيّ من الإبا وخلائقي
|
|
في طاعة الحرِّ الكريم عصاتها
|
|
عوَّدتُ عينيَّ الإباء فلم تسل
|
|
إلاّ لآل محمّدٍ عبراتها
|
|
كم غارة لك يا زمان شننتها
|
|
لم أستطع دفعاً لها فشناتها
|
|
وأرى الليالي منك حُلبى لَم تلد
|
|
للحرِّ غير ملمَّة غدراتها
|
|
تجرى لها العبرات حمراً إنْ جرت
|
|
ذكراً على أسماعنا عثراتها
|
|
ووددْت مذ جارت على أبنائها
|
|
ورمت بنيها بالصروف بناتها
|
عدلت بآل محمّدٍ فيما قضت
|
|
وهُمُ أئمّة عدلها وقضاتها
|
المرشدون المرفدون فكم هدى
|
|
وندىً تميح صَلاتها وصِلاتها
|
والمنعمون المطعمون إذا انبرت
|
|
نكباء صوَّحت الثَّرى نكباتها
|
والجامعون شتات غرِّ مناقب
|
|
لَم تجتمع بسواهُمُ أشتاتها
|
|
يا غاية تقف العقول كليلة
|
|
عنها وإنْ ذهبت بها غاياتها
|