ومروعة في السّبي تشكو بثَّها |
|
فتجاب ضرباً بالسّياط شكاتها |
|||||||
قامت تسُّب لها الجدود أراذل |
|
قعدت بها عن شاوهم سبّاتها |
|||||||
يا غيرة الجبّار أنّى والعدى |
|
راحت وفي أبياتكم غاراتها |
|||||||
يا حرمةً هُتكت لعزّة أحمد |
|
فيها وعزَّة ربّه حرماتها |
|||||||
أحماة دين الله كيف بناتكم |
|
ساروا بها والشامتون حماتها |
|||||||
تطوي الفلاة بها وما ضاقت على |
|
حرب بشعث خيولكم فلواتها |
|||||||
كفأت لكم ظهر المجنِّ فهل سوى |
|
عزماتكم وهي الحتوف كفاتها |
|||||||
وخيامكم تلك التي أوتادها |
|
شهب السَّماء وعرشها داراتها |
|||||||
بالنّار أضرمها العدوُّ وأنتُمُ |
|
أربابها وحريمكم ربّاتها |
|||||||
فرّت تعادى في الفلاة نوائحاً |
|
حسرى تقطِّع قلبها حسراتها |
|||||||
حتّى إذا وقفت على جثث لكم |
|
طالب عليها للظَّبى وقفاتها |
|||||||
قدحت لكم زند العتاب فلم تجد |
|
غير السِّياط لجنبها هفواتها |
|||||||
وسرت على حالٍ يحقُّ لشجوها |
|
الأفلاك لو وقفت لها حركاتها |
|||||||
حنَّت ولولا زجر زجر ما حدت |
|
أظعانها بسوى الحنين حداتها |
|||||||
يا لوعة قعدت وقامت في الحشا |
|
خرساء تنطق بالشَّجى نفثاتها |
|||||||
قعدت ولا تنفكُّ أو أرزاؤكم |
|
بقيام قائمكم تُصاب تراتها |
|||||||
فانهض فدىً لك أنفس كمنت |
|
بها طير الشّجون كأنَّها وكناتها |
|||||||
واحصد رؤوسهُمُ فكم رأس لكم |
|
حصدته بعد ولم يشبَّ شباتها |
|||||||
وأحرق لهم صنمي ضلال وطِّدا |
|
لهم الاُمور فأمكنت وثباتها |
|||||||
تبعاً بما ابتدعا فما من سوأة |
|
إلاّ وفي عنقيهما تبعاتها |
|||||||
وهما اللذان عليكُم قد جزّءا |
|
من لا يداني نعلكم جبهاتها |
|||||||
جرّا إليكم كلّ جور نالكم |
|
من عصبة فعليهما لعناتها |
|||||||
فلرزئكم إن لم أمت حزناً فلي |
|
نفس أذابتها أسى زفراتها |
|||||||
ولقد نشرت رثاً لكم وكأنَّ في |
|
طيِّ الجوانح للقنا وخزاتها |
|||||||
وإليكم من بكر فكري ثاكل |
|
تنعى فتهتف بالنّفوس نعاتها |
|||||||
منكم لكم أهديتها وبرزئكم |
|
آل النّبيِّ ختمتها وبدأتها |
|||||||
ولنشاتي أنشأتها ذخراً لكم |
|
أفهل أخيب وفيكم أنشأتها |
|||||||
ولمهجتي بولاكم الحسنى إذا |
|
فقدت غداً بصحيفتي حسناتها |
|||||||