على كلّ شيء ، الحافظ له. وعن ابن عبّاس والضحّاك والجبائي : الأمين الّذي لا يضيع لأحد عنده حقّ. مفيعل من الأمن ، قلبت همزته هاء. (الْعَزِيزُ) المنيع الّذي لا يرام ، ولا يمتنع عليه مرام (الْجَبَّارُ) القاهر الّذي جبر خلقه على ما أراد. أي : أجبره. أو الّذي جبر حال خلقه ، بمعنى : أصلحه. (الْمُتَكَبِّرُ) الّذي تكبّر عن كلّ ما يوجب حاجة أو نقصانا. وقيل : المتكبّر عن ظلم عباده. (سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) يشركون به من الأصنام ، إذ لا يشاركه في شيء من ذلك.
(هُوَ اللهُ الْخالِقُ) المقدّر للأشياء على مقتضى حكمته (الْبارِئُ) الموجد لها بريئا من التفاوت. أو المميّز بعضها من بعض بالأشكال المختلفة. (الْمُصَوِّرُ) الموجد لصورها وكيفيّاتها كما أراد (لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) نحو : الله ، الرحمن ، الرحيم ، القادر ، العالم ، الحيّ ، القيّوم ، وغيرها ، فإنّها دالّة على محاسن المعاني (يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي : ينزّهه جميع الأشياء عن النقائص كلّها.
فالحيّ يصفه بالتنزيه ، والجماد يدلّ على تنزيهه. (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الجامع للكمالات بأسرها ، فإنّها راجعة إلى الكمال في القدرة والعلم.
عن أبي هريرة : سألت حبيبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن اسم الله الأعظم ، فقال : «عليك بآخر الحشر ، فأكثر قراءته».
فأعدت عليه فأعاد عليّ ، فأعدت عليه فأعاد عليّ.
وروى أيضا سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اسم الله الأعظم في ستّ آيات في آخر سورة الحشر».