(الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ) يصرفه في مصارف الخير ، لقوله : (يَتَزَكَّى) فإنّه بدل من «يؤتي» أو حال من فاعله. من الزكاء ، أي : يطلب أن يكون عند الله زاكيا ، لا يريد به رياء ولا سمعة.
(وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) فيقصد بإيتائه مجازاتها (إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) استثناء منقطع ، لأنّه مستثنى من غير جنسه ، وهو النعمة ، أي : ما لأحد عنده نعمة لكن ابتغاء وجه ربّه. أو متّصل عن محذوف ، مثل : لا يؤتي ماله إلّا ابتغاء وجه ربّه ، لا لمكافأة نعمة. ونصبه بالعلّيّة.
(وَلَسَوْفَ يَرْضى) وعد بالثواب الّذي يرضيه ويقرّ عينه.
روى العيّاشي عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : الآيات محمولة على عمومها في كلّ من يعطي حقّ الله من ماله ، وكلّ من يمنع حقّه.