وقيل : زبنيّ على النسب ، كأنّه نسب إلى الزبن ، ثمّ غيّر للنسب ، كقولهم : أمسيّ. وأصلها : زبانيّ ، فقيل : زبانية على تعويض التاء عن الياء. والمراد : ملائكة العذاب ، سمّوا بذلك لدفعهم أهل النار إليها. وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لو دعا أبا جهل ناديه لأخذته الزبانية».
(كَلَّا) ردع لأبي جهل (لا تُطِعْهُ) واثبت على ما أنت عليه من عصيانه ، كقوله : (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) (١) (وَاسْجُدْ) ودم على سجودك. يريد : الصلاة.
(وَاقْتَرِبْ) وتقرّب إلى ربّك. وفي الحديث : «أقرب ما يكون العبد من ربّه إذا سجد».
والسجود هنا فرض ، وهو من العزائم.
روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «العزائم : ألم تنزيل ، وحم السجدة ، والنجم إذا هوى ، واقرأ باسم ربّك. وما عداها في جميع القرآن مسنون ، وليس بمفروض».
__________________
(١) القلم : ٨.