عليكم الجمعة ، فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي ، ولهم إمام عادل ، استخفافا بها أو جحودا لها ، فلا جمع الله شمله ، ولا بارك في أمره. ألا ولا صلاة له ، ألا ولا زكاة له ، ألا ولا حجّ له ، ألا ولا صوم له ، الا ولا بركة له حتّى يتوب».
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنّة ، وفيه أهبط إلى الأرض ، وفيه تقوم الساعة ، وهو عند الله يوم المزيد».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أتاني جبرئيل وفي كفّه مرآة بيضاء ، وقال : هذه الجمعة يعرضها عليك ربّك لتكون لك عيدا ، ولأمّتك من بعدك ، وهو سيّد الأيّام عندنا ، ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ لله في كلّ جمعة ستّمائة ألف عتيق من النّار».
وعن كعب : إنّ الله فضّل من البلدان مكّة ، ومن الشهور رمضان ، ومن الأيّام الجمعة.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من مات يوم الجمعة كتب الله له أجر شهيد ، ووقي فتنة القبر».
وأيضا في الحديث : «إذا كان يوم الجمعة ، قعدت الملائكة على أبواب المسجد ، بأيديهم صحف من فضّة ، وأقلام من ذهب ، يكتبون الأوّل فالأوّل على مراتبهم».
وكانت الطرقات في أيّام السلف وقت السحر وبعد الفجر مختصّة بالمبكّرين إلى الجمعة ، يمشون بالسرج.
وقيل : أوّل بدعة أحدثت في الإسلام ترك البكور إلى الجمعة.
وعن ابن مسعود : أنّه بكّر فرأى ثلاثة نفر سبقوه ، فاغتمّ وأخذ يعاتب نفسه ويقول : أراك رابع أربعة ، وما رابع أربعة بسعيد.
واعلم أنّ العلماء أجمعوا على اشتراط العدد في الجمعة ، فقال الشافعي