ـ (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) [طه : ٤٤].
كما يعبر عنه بالإشفاق فى الأمر المكروه ، نحو :
ـ (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ)(١) [الكهف : ٦].
ـ (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)(٢) [الأنبياء : ١١١].
ـ (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) [الشورى : ١٧].
ويذكر الأخفش والفراء أنها قد تأتى للتعليل ، ويجعل منه القول : أفرغ عملك لعلّنا نتغذّى ؛ والتقدير : لنتغدى.
كما يجعلون من إفادة التعليل قوله تعالى : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) [طه : ٤٤]. وتقديره : ليتذكر وليخشى ، لكنه قد يفهم من المعنى أن (لعل) للترجى ، والتقدير : اذهبا مترجّيين تذكّره وخشيته.
ومنه : اعمل عملك لعلّك تأخذ أجرك.
وحذف اللام من (لعلّ) لغة فيها ، فيقال : علّ. ومن ذلك قول الأضبط ابن قريع :
لا تهين الفقير علّك أن تر |
|
كع يوما والدهر قد رفعه (٣) |
__________________
(١) (نفسك) نفس : مفعول به لاسم الفاعل : باخع منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف ، وكاف المخاطب ضمير مبنى فى محل جر ، مضاف إليه.
(٢) (إن) حرف نفى مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (أدرى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل. وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنا. (لعله) لعل : حرف ترج مبنى على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، والضمير مبنى فى محل نصب ، اسم لعل. (فتنة) خبر لعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة سدت مسد مفعولى أدرى فى محل نصب. (لكم) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بفتنة ، أو فى محل رفع ، نعت لها. (ومتاع) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. متاع : معطوف على فتنة مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (إلى حين) إلى : حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب. حين : اسم مجرور بعد إلى ، وعلامة جره الكسرة.
وشبه الجملة متعلقة بمتاع ، أو فى محل رفع ، نعت لها.
(٣) أمالى الشجرى ١ ـ ٣٨٥ / شرح المفصل ٩ ـ ٤٣ / العينى ٤ ـ ٣٣٤ / شرح التصريح ٢ ـ ٢٠٨ / الأشمونى ٣ ـ ٢٢٥ / الدرر اللوامع ٢ ـ ١٦٤.