مقدم منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والمصدر المؤول (أنهما فى النار) فى محل رفع ، اسم (كان) مؤخر.
وكذلك وقوعها اسما للأحرف الناسخة ، كأن تقول : إنّ فى تقديرى أنك الذى أجبت عن السؤال. حيث شبه جملة (فى تقديرى) فى محلّ رفع ، خبر (إن) مقدم ، أما المصدر المؤول (أنك الذى) ، وهو مكون من (أن) ومعموليها فهو فى محلّ نصب ، اسم (إن) مؤخر.
وتقول : كأنّ عندى أنّ هذا الرجل عالم ، ولعل فى فكرى أنك موجود اليوم ، حيث كلّ من المصدرين المؤولين : (أن هذا الرجل عالم ، وأنك موجود) فى محل نصب ، اسم (كأن ، ولعل).
٥ ـ أن تقع مع معموليها خبرا عن اسم معنى :
الخبر إخبار عن المبتدإ ، فهو ركن من ركنى الجملة ؛ لذا لا يمثل جملة مستقلة ، وإنما هو واقع موقع الاسم ؛ لذا تفتح همزة (أن) إذا كانت خبرا عن اسم المعنى ، بشرط ألا يكون قولا ولا صادقا عليه ، نحو : العجب أنك لا تأنس إلى الثقة فى نفسك. المصدر المؤول (أنك لا تأنس) فى محلّ رفع ، خبر المبتدإ (العجب) ، وهو اسم معنى غير قول ولا صادق عليه. لذا فإن همزة (أنّ) تفتح فى هذا الموقع.
ذلك لأن القول مقوله جملة ، أو ما فيه معنى الجملة.
ويجب أن نلحظ هنا عدّة ملحوظات :
أولاها : أن الخبر من (إن) ومعموليها إذا كان عن اسم ذات فإن الهمزة تكسر ، وإذا كان عن اسم معنى فإن الهمزة تفتح. ذلك لأن الخبر إذا كان عن اسم ذات فإنه يمكن أن يستقلّ عن المبتدإ لتكرير المبتدإ فيه ، نحو قولك : محمد إنه مجتهد ، حيث ضمير الغائب فى (إنه) عائد على المبتدإ.
__________________
ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وضمير الغائبين مبنى فى محل نصب ، اسم أن. (فى النار) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر أن ، أو متعلقة بخبر أن المحذوف. (خالدين) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الياء ؛ لأنها مثنى. (فيها) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بالخلود.