القسم الثانى : إنّ ، وأنّ ، ولكنّ :
إذا عطف على الجملة الاسمية المنسوخة بـ (إنّ ، أو : أنّ ، أو : لكنّ) فإنه يجوز فى المعطوف عليه ثلاثة أوجه :
أ ـ أن يرفع على الابتداء ، على سبيل الاستئناف.
ب ـ أن يرفع على العطف على موضع الحرف الناسخ مع اسمه ، وهو الرفع.
ج ـ أن ينصب على العطف على اسم الحرف الناسخ.
ومن ذلك قول الشاعر :
فمن يك لم ينجب أبوه وأمّه |
|
فإن لنا الأمّ النجيبة والأب (١) |
حيث عطف (الأب) وهو مرفوع على اسم (إن) بعد اكتمال الخبر ، ويؤول رفعه على أنه مبتدأ خبره محذوف ، والتقدير : والأب لنا ، أو على أنه معطوف على موضع (إن) مع اسمها ، وهو الرفع. ويجوز فيه النصب على اسم (إن) ، وهو (الأم).
وقول الشاعر :
وما قصّرت بى فى التسامى خؤولة |
|
ولكن عمى الطيب الأصل والخال (٢) |
__________________
(١) شرح التصريح ١ ـ ٢٢٧ / ضياء السالك ١ ـ ٢٥٢.
(من) اسم شرط جازم مبنى على السكون فى محل رفع ، مبتدأ. (يك) فعل الشرط مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة. واسمه ضمير محذوف. (لم) حرف نفى وجزم وقلب مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (ينجب) فعل مضارع مجزوم بعد لم ، وعلامة جزمه السكون. (أبوه) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف وهاء الغائب ضمير مبنى فى محل جر بالإضافة. والجملة الفعلية في محل نصب ، خبر يكون. (وأمه) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب ، أمه : معطوف على (أبوه) مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالإضافة. (فإن) الفاء : حرف مؤكد واقع فى جواب الشرط مبنى ، لا محل له من الإعراب. إن : حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (لنا) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر إن المقدم. (الأم) اسم إن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والجملة فى محل جرم ، جواب الشرط. (والأب) الواو حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. الأب : معطوف على موضع إن مع اسمها مرفوع ، أو مبتدأ مرفوع خبره محذوف.
(٢) ينظر : المواضع السابقة.