أى : بأنه قد خط.
ومنه قوله تعالى : (لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ) [الجن : ٢٨].
٣ ـ تصدر الخبر بحرف التنفيس :
قد يفصل بين (أن) المخففة وخبرها الفعل غير الدعائى وغير الجامد بالسين أو سوف.
من ذلك قوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) [المزمل : ٢٠] ، والتقدير : أنه سيكون ، فـ (أن) مخففة من الثقيلة ، وخبرها الجملة المحولة (سيكون منكم مرضى) ، وهى غير دعائية ، وفعلها غير جامد ، فوجب الفصل بينها وبينه ، فكان الفصل هنا بالسين.
أما قول الشاعر :
واعلم فعلم المرء ينفعه |
|
أن سوف يأتى كلّ ما قدرا (١) |
فالتقدير فيه : أنه سوف يأتى ، ففصل بين (أن) والفعل غير الدعائى وغير الجامد بحرف التنفيس (سوف).
__________________
وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. وفيها ضمير محذوف مفعول به هو العائد ، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. (وتثبت) حرف عطف ، وجملة فعلية معطوفة على جملة الصلة ، لا محل لها من الإعراب.
(١) شرح ابن عقيل رقم ١٠٦ / شرح الشذور رقم ١٣٩ / الصبان على الأشمونى ١ ـ ٢٩٢.
(اعلم) فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. (فعلم) الفاء : سببية حرف مبنى لا محل له من الإعراب. علم : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف. و (المرء) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (ينفعه) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو. وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، مفعول به. والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر المبتدإ. (أن) حرف توكيد ونصب مبنى على السكون لا محل له من الإعراب مخفف. واسمه ضمير الشأن محذوف. (سوف) حرف استقبال مبنى لا محل له من الإعراب. (يأتى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل. (كل) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف. و (ما) اسم موصول مبنى فى محل جر ، مضاف إليه. (قدرا) فعل ماض مبنى على الفتح مبنى للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره : هو. والألف للإطلاق. والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر أن. والمصدر المؤول سد مسدّ مفعولى (اعلم).