ومنه قول الشاعر :
لا نسب اليوم ولا خلة |
|
اتسع الخرق على الراقع (١) |
ببناء (نسب) على الفتح ؛ لأنه اسم (لا) النافية للجنس ، وهو فى محلّ نصب ، ونصب (خلة) بالفتحة والتنوين ، على أن (لا) الثانية مزيدة للتوكيد ، و (خلة) معطوف على محل اسم (لا) النافية للجنس ، وهو النصب.
د ـ رفع الاسمين :
فيقال : لا حول ولا قوة إلا بالله.
باحتساب أن (لا) النافية فى الموضعين عاملة عمل (ليس) ، فيكون الاسمان مرفوعين ، كلّ منهما اسم (لا) ، أو باحتساب أن (لا) فى الموضعين مهملة ، وكلّ من الاسمين مرفوع على الابتدائية.
أو باحتساب أن (لا) الأولى عاملة عمل (ليس) ، أما الثانية فهى زائدة لتأكيد النفى ، ويكون (قوة) مرفوعا بالعطف على لفظ (قوة) ، أو على الابتدائية.
ومن ذلك قوله تعالى : (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ) [البقرة : ٢٥٤].
(لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ) [الطور : ٢٣]. (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) [إبراهيم : ٣١].
فى قراءة الضمّ مع التنوين.
__________________
(١) شرح ابن عقيل رقم ١١١ / شرح الشذور رقم ٣٢ / الأشمونى ٢ ـ ٩ / أوضح المسالك رقم ١٦٤ ، ١ ـ ٢٨٧.
(لا) نافية للجنس حرف مبنى لا محل له من الإعراب. (نسب) اسم لا النافية مبنى على الفتح فى محل نصب. (اليوم) ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر لا النافية ، أو متعلق بخبرها المحذوف. (ولا) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. لا : زائدة لتأكيد النفى حرف مبنى لا محل له من الإعراب. (خلة) معطوف على محل نسب وهو النصب. (اتسع) فعل ماض مبنى على الفتح. (الخرق) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (على الراقع) جار ومجرور بالكسرة ، وشبه الجملة متعلقة بالاتساع.