ـ (لو) والفعل (١) : نحو : من أمنياتى لو حصلت على المركز الأول هذا العام ، المصدر المؤول (لو حصلت) فى محلّ رفع مبتدأ مؤخر ، خبره المقدم شبه الجملة : (من أمنياتى) ، والتقدير : حصولى على المركز الأول من أمنياتى.
ومنه : من رأيى لو فتح الباب.
بودّى لو سافرت معنا.
والتقدير : فتح الباب من رأيى ، وسفرك معنا بودّى.
يلحظ : أ ـ من المصادر المؤولة كذلك (كى) والفعل ، و (كى) إذا كانت مصدرية فإنها يجب أن تسبق بلام التعليل ، سواء أكان مقدرا أم ملفوظا به ، وهى فى غير ذلك من التراكيب تكون تعليلية جارة.
ب ـ قولهم فى المثل : «تسمع بالمعيدى خير من أن تراه» (٢) بنصب (تسمع) تقديره : أن تسمع ، أى : سماعك خير ، فيكون (تسمع) فعلا مضارعا منصوبا بعد (أن) المحذوفة ، والمصدر المؤول فى محل رفع مبتدأ ، خبره (خير). حذفت (أن) الأولى لدلالة الثانية عليها.
٣ ـ الاسم المحكىّ بالنقل :
النوع الثالث من مبنى المبتدإ أن يكون اسما محكيا بالنقل ، أى : بالنقل من الحرفية أو الفعلية أو الجملية إلى الاسمية ، وذلك بإطلاق أىّ منها على شىء ما لتكون علما عليه ، أو أن يعبر بها عن ذاتها. ذلك نحو :
__________________
(١) من أنواع (لو) الأخرى أن تكون شرطية.
(٢) يروى هذا المثل على أوجه :
أولها وثانيها : أن تسمع ... ، ولأن تسمع ... وهاتان لا إشكال فيهما.
ثالثها : تسمع ... بالنصب دون ذكر (أن) ، ويرى النحاة ضعف حذف الناصب لضعفه.
رابعها : تسمع ... بالرفع ، والرفع لا يصح مع رفع (خير) ، فنضطر إلى توجيه هذه الرواية على أن أصل الفعل (تسمع) النصب بعد (أن) المصدرية ، فلما حذفت (أن) ضعف بقاء عمله النصب فرفع الفعل.
ينظر : الكتاب ٤ ـ ٤٤ / شرح شذور الذهب ١٨٠ / شرح التصريح ١ ـ ١٥٥ / مجمع الأمثال ١ ـ ٨٦.