وهنّ ، فإن جميع ذا لا يحذف منه في الوقف شيء ومن العرب من يقول : هنّه وضربتنّه وذهبتّه وغلاميه ومن بعديه وضربنه فأما من رأى أن يسكن الياء فإنه لا يلحق الهاء وهيه يريدون (هي) وهوه يريدون (هو) يا هذا وخذه بحكمكه وكثير من العرب لا يلحقون الهاء في الوقف.
فإذا قلت : عليكمو مال وأنتمو ذاهبون ولديهمي مال فمنهم من يثبت الياء والواو في الوصل ومنهم من يسقطهما في الوصل ويسكن الميم والجميع إذا وقفوا وقفوا على الميم ولو حركوا الميم كما حركوا الهاء في (عليه مال) لاجتمع أربع متحركات نحو : (رسلكمو) وهم يكرهون الجمع بين أربع متحركات وهذه الميمات من أسكنها في الوصل لا يكسرها إذا كان بعدها ألف وصل ولكن يضمها لأنها في الوصل متحركة بعدها واو كما أنها في الإثنين متحركة بعدها ألف نحو : غلامكما وإنما حذفوا وأسكنوا استخفافا ، وذلك قولك : كنتم اليوم وفعلتم الخير وتقول : مررت بهي قبل ولديهي مال ومررت بدارهي وأهل الحجاز يقولون : مررت بهو قبل ولديهو مال ويقرأون : (فخسفنا بهو وبدار هو الأرض) [القصص : ٨١] وجميع هذا الوقف فيه على الهاء ويقول بهمي داء وعليهمي مال ومن قال : (بدار هو الأرض) قال :عليهمو مال وبهمو داء والوقف على الميم.
الرابع : المبهم المبني :
تقول في الوصل : علام تقول كذا وكذا وفيم صنعت ولم فعلت وحتام وكان الأصل : على (ما) وفي ما ولما صنعت فالأصل (ما) إلا أن الألف تحذف مع هذه الأحرف إذا كان (ما) استفهاما فإذا وقفت فلك أن تقول : فيم وبم ولم وحتام ولك أن تأتي بالهاء فتقول : لمه وعلامه وحتامه وبمه وثبات الهاء أجود في هذه الحروف لأنك حذفت الألف من (ما) فيعوضون منها في الوقف الهاء ويبينون الحركة ، وأما قولهم : مجيء م جئت ومثل م أنت فإنك إذا وقفت ألزمتها الهاء ؛ لأن (مجيء ومثل) تستعملان في الكلام مفردين لأنهما اسمان ويقولون : مثل ما أنت ومجيء ما جئت ، وأما حيهّل إذا وصلت فقلت : حيهّل بعمر ، وإذا وقفت ، فإن شئت قلت : حيهّل ، وإن شئت قلت : حيهّلا تقف على الألف كما وقفت في (أنا) وتقول : هذي أمة