وما كان من بنات الياء والواو وهي عينات كسر على (فعال) نحو : طويل وطوال وهو قليل في الكلام وليس شيء من هذا للآدميين يمتنع من الواو والنون.
وأما فعل فمثل نذير ونذر ومثله من بنات الياء : ثنيّ وثن وكان الأصل : ثنوّا فوقعت الواو طرفا قبلها ضمة فقلبت ياء وكسر ما قبلها وهذا يبين في موضعه إن شاء الله.
وقد جاء (فعلان) قال : ثنيّ وثنيان وجاء فعلان قالوا : خصيّ وخصيان و (أفعال) مثل :(يتيم وأيتام) وقالوا : صديق وأصدقاء حيث استعمل كما تستعمل الأسماء نحو : نصيب وأنصباء ، وإذا ألحقت الهاء (فعيلا) للتأنيث فالمؤنث يرافق المذكر مثل : صبيحة وصباح ويكسر على (فعائل) وقد يستغنون على (فعائل) بغيرها نحو : صغير وصغار وقالوا : خليفة وخلائف جاءوا به على الأصل وقالوا : خلفاء من أجل أنه لا يقع إلّا على مذكر فصار مثل :ظريف وظرفاء ، وأما فعول فجاء في جمع ظريف : ظروف.
وقال أبو بكر : هو جمعه عندي على حذف الزوائد كأنه جمع ظرفاء.
وقال الخليل : هو بمنزلة : مذاكير إذا لم يكسر على ذكر.
فقد أجري شيء من فعيل مستويا في المذكر والمؤنث شبّه بفعول نحو : جديد وسديس وفعيل إذا كان بمعنى فعول فهو في المذكر والمؤنث سواء لا يجمع بالواو والنون ويكسر على فعلى نحو : قتيل وقتلى.
وقال سيبويه : سمعنا من يقول : قتلاء.
الهاء تدخل في باب فعيل على ما كان مقدرا فيه قبل أن يفعل به ذاك فإذا فعل كان بغير هاء تقول : هذه ذبيحة فلان قبل أن تذبح فإذا ذبحت قيل : شاة ذبيح.
الثالث : فعول : ويجيء على : فعل وفعائل للمؤنث وفعلاء قالوا : صبور وصبر وفي المؤنث : عجوز وعجائز وليس شيء من هذا يجمع بالواو والنون كما أنّ مؤنثه لا يجمع بالتاء.
وقالوا للمذكر : جزور وجزائر لمّا لم يكن من الآدميين شبهوه بالمؤنث وقالوا : رجل ودود وودودة شبهوه : بصديق وصديقة وقالوا : امرأة فروقة وملولة.