واقعنساس تحذف الألف والنون وحذف النون أولى من السين واعلوّاط وعلييّط تحذف الألف والواو الأولى لأنّها بمنزلة الياء في اغديدان والواو المتحركة بمنزلة ما هو من نفس الحرف ؛ لأنه ألحق الثلاثة بالأربعة.
السادس : اسم من الثلاثي :
فيه زائدتان تكون فيه بالخيار أيّهما شئت حذفت تقول في قلنسوة : قليسية وحبنطى :حبيط وحبينط لأنها جميعا دخلت للإلحاق.
وكوألل : وهو القصير زيادة كؤيلل وكؤيليل وكوئيل وكويئيل وفي حبارى : حبيرى وحبيّر.
قال أبو بكر : والذي أختاره إذا كانت إحدى الزائدتين علامة لشيء لم تحذف العلامة إلّا أن يكون الزائد الآخر ملحقا ، فإن الملحق بمنزلة الأصلي فأرى أن تصغر حبيرى وتحذف الألف الأولى التي في حشو الاسم وتترك ألف التأنيث وكان أبو عمرو يقول : حبيرة يجعل الهاء بدلا من ألف التأنيث وألما علانية وثمانية فأحسنه علينية وثمينية ؛ لأن الياء في آخر الاسم أبدا بمنزلة ما هو من نفس الحرف لأنها تلحق بناء ببناء فياء (عفارية وقراسية) بمنزلة راء عذافرة وقد قال بعضهم : عفيرة وثمينة شبهها بألف حبارى وكذلك صحارى وأشباه ذلك ، فإن سميت رجلا بمهارى وصحارى قلت : مهير وصحير.
قال سيبويه : وهو أحسن ؛ لأن هذه الألف لم تجيء للتأنيث إنّما أرادوا : مهاريّ وصحاريّ فحذفوا وأبدلوا وعفرناة وعفرني عفيرن وعفيرية لأنّهما زيدتا للإلحاق العرضني ضرب من السير عريضن ؛ لأن النون ملحقة والألف للتأنيث فثبات الملحق أولى.
وقبائل اسم رجل : قبيئل وقبيئيل. إذا عوضت وطرح الألف أولى من الهمزة لأنّها بمنزلة جيم مساجد وهمزة برائل وهذا قول الخليل ، وأما يونس فيقول : (قبيّل) بحذف الهمزة.
قال أبو بكر : فقول الخليل أحسن ؛ لأن حذف الساكن أولى من حذف المتحرك وبقاء الهمزة أدلّ على المصغر وتقول في لغّيزى : لغيغيز تحذف الألف لأنّك لو حذفت الياء الرابعة لاحتجت إلى أن تحذف الألف فتقول : لغيغز ؛ لأنه يستوفي عدد الخمسة وكذلك اقعنساس :