قعيسيس تحذف النون وتترك الألف لأنك لو حذفت الألف لاحتجت إلى حذف النون فحذف ما يستغنى بحذفه وحده أولى من أن تخلّ بالاسم.
وياء لغّيزى ليست بياء تصغير ؛ لأن ياء التصغير لا تكون رابعة فهي بمنزلة الألف في خضّارى وتصغير خضّارى كتصغير لغّيزى وبركاء وجلولاء بريكاء وجليلاء ففرقوا بين هذه الألف التي للتأنيث وقبلها ألف وبين الهاء التي للتأنيث ؛ لأن هذه لازمة والهاء غير لازمة وتقول في : عبدّى عبيد تحذف الألف ولا تحذف الدال وفي معلوجاء ومعيوراء : معيليجاء ومعييراء تلزم العوض ؛ لأن الواو رابعة.
قال سيبويه : لو جاء في الكلام فعولاء ممدودا لم تحذف الواو في قول من قال في أسود :أسيود فأمّا من قال في سيد : أسيد وفي جدول جديّل فإنه يلزمه أن يحذف فيقول : فعيلاء ؛ لأنه غير الحرف الملحق فصار بمنزلة الزائد في (بركاء) ويحقر : ظرفين وظريفات ظريفون وظريفات.
وقال سيبويه : سألت يونس عن تحقير ثلاثين فقال : ثليثون ولم يثقل شبهوها بواو جلولاء ؛ لأن ثلاثا لا تستعمل مفردة وهي بمنزلة عشرين لا تفرد عشرا.
ولو سميت رجلا جدارين ثم حقرت لقلت : جديرين ولم تثقل لأنك لست تريد معنى التثنية ، فإن أردت معنى التثنية ثقلت وكذلك لو سميته بدجاجات وظريفين ثقلت في التحقير ؛ لأن تحقير ما كان من شيئين كتحقير المضاف فدجاجة كدراب جرد ودجاجتين كدراب جردين.
السابع : كلّ اسم من بنات الثلاثة تثبت فيه زيادته في التحقير :
وذلك قولك في تجفاف : تجيفيف. وإصليت : أصيليت. ويربوع : يربيع ؛ لأنّها تثبت في الجمع وعفريت : عفيريت وملكوت : مليكيت لقولهم : ملاكيت وكذلك : رعشن لقولك : رعاشن وسنبتة لقولهم : سنابت والدليل على زيادة التاء قولهم : سنبة.
وقرنوة تصغر : قرينية لأنّك لو جمعت قلت : قران.