التاسع : تحقير ما أوله ألف الوصل وفيه زيادة من بنات الأربعة :
وذلك احرنجام تقول : حريجيم تحذف الألف والنون حتى يصير ما بقي على مثال :فعيعيل ومثله الاطمئنان والاسلنقاء.
العاشر : ما كسّر عليه الواحد للجمع :
كلّ بناء لأدنى العدد فتحقيره جائز وهو على أربعة أبنية : أفعل وأفعال وأفعلة وفعلة ، وذلك قوله في أكلب : أكيلب وفي أجمال : أجيمال وفي أجربة أجيربة وفي غلمة : غليمة وفي وليدة : وليدة ، فإن حقرت ما بني للكثير وددته إلى بناء أقلّ العدد تقول في تصغير : دور أدير تردّء إلى أدنى العدد ، فإن لم تفعل تحقرها على الواحد وألحق تاء الجمع ، فإن حقرت مرابد وقناديل قلت : قنيديلات ومريبدات ودراهم دريهمات وفتيان وفتيّة ترده إلى فتية ، وإن شئت قلت : فتيّون والواو والنون بمنزلة الألف والتاء وفقراء فقيرون ، فإن كان الاسم قد كسّر على واحده المستعمل في الكلام فتحقيره على واحده المستعمل تقول في ظروف جمع ظريف : ظريفون وفي السّمحاء : سميحون وفي شعراء شويعرون ترده إلى سمح وظريف وشاعر فإذا جاء جمع لم يستعمل واحده حقّر على القياس نحو : عباديد تقول : عبيديدون ؛ لأنه جمع فعلول أو فعلال أو فعليل فكيف كان فهذا تحقيره.
وزعم يونس : أنّ من العرب من يقول : سرييلات في تصغير سراويل يجمعه جمعا بمنزلة :دخاريض ودخرضة وتقول في جلوس وقعود : جويلسون وقويعدون فأما ما كان اسما للجمع وليس من لفظ واحد مكسرا فإنّه يحقر على لفظه ؛ لأنه اسم للجمع كالاسم الواحد ، وذلك نحو : قوم يحقر قويم ورجل رجيل ؛ لأنه غير مكسر وكذلك النفر والرّهط والنسوة والصحبة ، فإن كسرت شيئا من هذا لأدنى العدد حقرته بعد التكسير نحو : أقوام أقيام وأنفار تقول :أنيفار والأراهط رهيطون.
قال أبو عثمان المازني : قال الأصمعي : بنات رهط وأراهط وأراهط فعلى هذا تقول :أريهط ، وأما قوله :