الثالث : الإضافة إلى كلّ اسم كان آخره ألفا وكان على خمسة أحرف :
تقول في حبارى : حباريّ. وفي جمادى : جماديّ. وفي قرقرى : قرقريّ. وكذلك كلّ اسم كان آخره ألفا وكان على خمسة أحرف.
قال : وسألت يونس عن مرامى فقال : مراميّ يجعلها كالزيادة ، وتقول في مقلولى : مقولويّ ، وفي يهيرّى : يهيرّيّ ولا يفرق هنا بين الزائد والأصل فأمّا الممدود مصروفا كان أو غير مصروف كثر عدده أو قلّ فإنّه لا يحذف ، وذلك قولك في خنفساء : خنفساويّ وحرملاء : حرملاويّ ومعيوراء : معيوراويّ لم تحذف هذه الألف لأنّها متحركة وحذفت تلك لأنّها ساكنة ميتة.
فكذلك لو أضفت إلى عثير وحثيل لقلت : عثيريّ وحثيليّ كما قلت : حميريّ ولم يجز إسقاط الياء لأنها متحركة فقد فرقوا بين المتحرك والساكن مثنىّ بمنزلة مرامى لأنّها خمسة.
الخامس من القسمة الأولى : وهو ما أضيف إلى الأسماء المحذوفة قبل الإضافة وهو على ثلاثة أقسام :
الأول : الإضافة إلى بنات الحرفين.
الثاني : الإضافة إلى ما فيه الزوائد من بنات الحرفين.
الثالث : الإضافة إلى ما ذهبت فاؤه.
الأول من ذلك : الإضافة إلى بنات الحرفين
وهي تجيء على ضربين : أحدهما أنت فيه مخير في ردّ ما حذفت وتركه والآخر : لا بدّ فيه من الردّ.
اعلم أنه ما كان منقوصا فأنت فيه بالخيار إن شئت قلت في دم ويد : دميّ ، وإن شئت قلت : دمويّ تردّ ما حذف وكذلك غد وغدويّ وإنّما فتحت عين غد ويد وهما فعل لأنّك نسبته إلى الاسم وكانت العين متحركة فرددت وتركت الحرف.
وتقول في ثبة : ثبيّ وثبويّ. وفي شفة : شفيّ وشفهيّ. وفي حر : حريّ وحرحيّ.