٣ ـ روى الكشي عن عمار الساباطي ، قال : كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي ، قال : فقال له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية : ماتقول في زيد أهو خير من جعفر؟ قال سليمان : قلت واللّه ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا ، فحرّك رأسه وأتى زيداً وقصّ عليه القصة فمضيت فانتهيت إلى زيد وهو يقول : جعفر إمامنا في الحلال والحرام (١).
٤ ـ إنّ يحيى بن زيد سأل أباه عن الأئمّة ، فقال : الأئمّة اثنا عشر ، أربعة من الماضين وثمانية من الباقين فقلت : فسمّهم يا أبة. فقال : أمّا الماضون فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومن الباقين أخي الباقر وبعده جعفر الصادق ابنه ، وبعده موسى ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده محمد ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده الحسن ابنه ، وبعده المهدي ابنه ، فقلت له يا أبة : ألست منهم؟
قال : لا ، ولكنّي من العترة ، فقلت : فمن أين عرفت أساميهم؟ قال : عهد معهود عهده إلينا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
٥ ـ روى محمد بن مسلم : دخلت على زيد بن علي وقلت : إنّ قوماً يزعمون أنّك صاحب هذا الأمر ، قال : لا ولكنّي من العترة ، قلت : فلمن يكون هذا الأمر بعدكم؟ قال : سبعة من الخلفاء المهدي منهم.
قال محمد بن مسلم : دخلت على الباقر محمد بن علي عليهماالسلام ، فأخبرته بذلك فقال : صدق أخي زيد ، سبيل هذا الأمر بعدي سبعة من الأوصياء والمهدي منهم ، ثم بكى عليهالسلام وقال : وكأنّي به وقد صُلِب في الكناسة. يابن مسلم حدّثني أبي عن أبيه الحسين : قال : وضع رسول اللّه يده على كتفي ، قال : ياحسين
__________________
١ ـ الكشي : الرجال : ترجمة سليمان بن خالد برقم : ٢٠٥ ص ٣٠٨.
٢ ـ الخزاز : كفاية الأثر : ٣٠٠ وسيوافيك تذييل الخزاز بعد هذا الحديث ، ورواياتها مسانيد ، لا مراسيل اقتصرنا على نقل المتون روماً للاختصار.