يخرج من صلبك رجل يقال له زيد ، يُقتل مظلوماً إذا كان يوم القيامة حشر أصحابه إلى الجنة (١).
٦ ـ روى الخزاز عن عبد العلاء ... قلت : فأنت صاحب الأمر؟ قال : لا ولكنّي من العترة ، قلت : فإلى من تأمرنا؟ قال : عليك بصاحب الشعر وأشار إلى الصادق عليهالسلام (٢).
٧ ـ روى الخزاز قال : عن المتوكل بن هارون قال : لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه إلى خراسان ، فما رأيت رجلاً في عقله وفضله ، فسألته عن أبيه عليهالسلام فقال : إنّه قتل وصلب بالكناسة ثم بكى وبكيت حتى غشي عليه. فلما سكن قلت له : يا ابن رسول اللّه وما الذي أخرجه إلى قتال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم؟ فقال : نعم لقد سألته عن ذلك فقال : سمعت أبي عليهالسلام يحدّث عن أبيه الحسين بن علي عليهماالسلام قال : وضع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يده على صلبي فقال : ياحسين يخرج من صلبك رجل يقال له : زيد يقتل شهيداً إذا كان يوم القيامة يتخطّى هو وأصحابه رقاب الناس ويدخل الجنّة ، فأحببت أن أكون كما وصفني رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ثم قال : رحم اللّه أبي زيداً ، كان واللّه أحد المتعبّدين ، قائم ليله ، صائم نهاره يجاهد في سبيل اللّه عزّ وجلّ حقّ جهاده. فقلت : يا ابن رسول اللّه هكذا يكون الاِمام بهذه الصفة. فقال : يا أبا عبد اللّه إنّ أبي لم يكن بإمام ولكن كان من سادات الكرام وزهادهم ، وكان من المجاهدين في سبيل اللّه ، وقد جاء عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فيمن ادّعى الاِمامة كاذباً ، فقال : مه يا أبا عبد اللّه إنّ أبي عليهالسلام كان أعقل من أن يدّعي ما ليس له بحقّ وإنّما قال : « أدعوكم إلى الرضا من آل محمد » عنى بذلك
__________________
١ ـ الخزاز : كفاية الأثر : ٣٠٦.
٢ ـ الخزاز : كفاية الأثر : ٣٠٧.