٢ ـ وقال أيضاً في حديث : « إنّ الباكي على زيد فمعه في الجنّة ، فإمّا الشامت فشريك في دمه » (١).
٣ ـ وقال الشيخ المفيد : لما قتل زيد بلغ ذلك من أبي عبد اللّه عليهالسلام كل مبلغ ، وحزن له حزناً عظيماً حتى بان عليه وفرّق من ماله في عيال من أُصيب معه من أصحابه ألف دينار. روى ذلك أبو خالد الواسطي قال : سلّم إليَّ أبو عبد اللّه عليهالسلام ألف دينار أمرني أن أُقسمها في عيال من أُصيب مع زيد ، فأصاب عيال عبد اللّه بن الزبير أخي فضيل الرسان أربعة دنانير (٢).
٤ ـ روى ابن سيابة قال : دفع إليّ أبو عبد اللّه الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام ألف دينار وأمرني ان أُقسمها في عيال من أُصيب مع زيد بن علي عليهالسلام فقسمتها فأصاب عبد اللّه بن الزبير أخا فضيل الرسّان أربعة دنانير (٣).
٥ ـ روى الصدوق عن عبد اللّه بن سيابة أنّه أتى رسول بسـام الصيرفي بكتاب فيه : أمّا بعد ، فإنّ زيد بن علي قد خرج يوم الأربعاء غرة صفر ، ومكث الأربعاء والخميس وقتل يوم الجمعة ، وقتل معه فلان وفلان ، فدخلنا على الصادق عليهالسلام فدفعنا إليه الكتاب ، فقرأه وبكى ، ثم قال : « إنّا للّه وإنّا إليه راجعون. عند اللّه أحتسب عمي ، إنّه نعم العم ، إنّ عمي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا ... » إلى آخر ما مر في الحديث الأوّل (٤).
٦ ـ روى ابن شهر آشوب بلغ الصادق عليهالسلام قول الحكيم بن عباس الكلبي :
__________________
١ ـ بحار الأنوار : ٤٦ / ١٩٣ ح ٦٣.
٢ ـ المفيد : الاِرشاد : ٢٦٩ ، الباب ١٧٥ ، حياة الاِمام علي بن الحسين ، لاحظ الحديث العاشر أيضاً.
٣ ـ الصدوق : عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٢٤٩ ، بحار الأنوار : ٤٦ / ١٧٠.
٤ ـ الصدوق : عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٢٤٩ ؛ الباب ٢٥.