صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة |
|
ولم أر مهدياً على الجذع يصلب |
وقستم بعثمان علياً سفاهة |
|
وعثمان خير من علي وأطيب |
فرفع الصادق عليهالسلام يديه إلى السماء وهما يرعشان. فقال : « اللهم إن كان عبدُك كاذباً فسلط عليه كلبك » ، فبعثه بنو أُمية إلى الكوفة فبينما هو يدور في سككها افترسه الأسد واتصل خبره بجعفر عليهالسلام ، فخر للّه ساجداً ، ثم قال : « الحمد للّه الذي أنجزنا وعده » (١).
٧ ـ روى الصدوق في معاني الأخبار ، قال : كنّا عند أبي عبد اللّه فذكر زيد ، ومن خرج معه ، فهمَّ بعض أصحاب المجلس أن يتناوله ، فانتهره أبو عبد اللّه ، وقال : « مهلاً ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلاّ بسبيل خير ، إنّه لم تمت نفس منّا إلاّ وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق الناقة » قلت : وما فواق الناقة؟ قال : « حلابها » (٢).
٨ ـ روى الحلبي : قال قال أبو عبد اللّه عليهالسلام : « إنّ آل أبي سفيان : قتلوا الحسين بن علي ( صلوات اللّه عليه ) فنزع اللّه ملكهم ، وقتل هشام زيد بن علي فنزع اللّه ملكه ، وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع اللّه ملكه » (٣).
٩ ـ روى الصدوق بإسناده عن الفضيل بن يسار قال : انتهيت إلى زيد بن علي صبيحة يوم خرج بالكوفة ، فسمتعه يقول : من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام؟ فو الذي بعث محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحقّ بشيراً ونذيراً لا يعينني على قتالهم منكم إلاّ أخذت بيده يوم القيامة ، فأدخلته الجنّة بإذن اللّه تعالى ، فلمّا قتل ـ رضي اللّه عنه ـ اكتريت راحلة وتوجهت نحو المدينة فدخلت
__________________
١ ـ المناقب : ٣ / ٣٦٠ ، بحار الأنوار : ٤٦ / ١٩٢.
٢ ـ معاني الأخبار : ٣٩٢ ، بحار الأنوار : ٤٦ / ١٧٩.
٣ ـ الصدوق : ثواب الأعمال وعقابها : ١٩٨ ، بحار الأنوار : ٤٦ / ١٨٢.