٦ ـ روى أبو الفرج عن مولى آل الزبير قال : كنّا عند علي بن الحسين عليهالسلام فدعا ابناً له يقال له زيد : فكبا لوجهه وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول : « أُعيذك باللّه ، أن تكون زيداً المصلوب بالكناسة ، من نظر إلى عورته متعمداً أصلى اللّه وجهه النار » (١).
٧ ـ روى الكشي عن أبي الجارود قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام جالساً إذ أقبل زيد بن علي فلما نظر إليه أبو جعفر عليهالسلام قال : « هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم » (٢).
٨ ـ روى الصدوق عن معمر بن سعيد قال : « كنت جالساً عند الصادق عليهالسلام فجاء زيد بن علي فأخذ بعضادتي الباب ، فقال له الصادق : « ياعم أُعيذك باللّه أن تكون المصلوب بالكناسة ـ إلى أن قال : ـ حدثني أبي عن جدي أنّه قال : يخرج من ولدي رجل يقال له زيد يقتل بالكوفة ، ويصلب بالكناسة ، يخرج من قبره حين ينشر ، تفتح له أبواب السماء يبتهج به أهل السماوات والأرض » (٣).
إلى غير ذلك من التنبّوَات الواردة حتى في كلمات غيرهم مثل عبد اللّه بن محمد الحنفية (٤).
هذه التنبّوَات وإن لم ترد عن طريق صحيح ، لكن بعضها يدعم بعضاً خصوصاً إذا أُضيفت إليه ماسننقله عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام حول ثورته ونهضته فتصبح جلالة الرجل ومكانته العالية أمراً قطعياً لاشك فيه وأنّ دافعه إلى الخروج كان أمراً إلهياً كما سنشرحه.
__________________
١ ـ ابو الفرج : مقاتل الطالبيين : ٨٩ ، ورواه المجلسي عن فرحة الغري بوجه مبسوط لاحظ البحار : ٤٦ / ١٨٣. فرحة الغري : ٥١ ، المطبوع ملحقاً بمكارم الأخلاق.
٢ ـ الكشي : الرجال : في ترجمة هارون بن سعد البجلي ، برقم : ١٠٥.
٣ ـ الصدوق : عيون أخبار الرضا : ١ / ٢٤٩ ، الباب ٢٥.
٤ ـ المجلسي : البحار : ٤٦ / ٢٠٩.