الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري : كان هذا الاِمام من أركان الناصر للحق الحسن بن علي الاطروش ، وكان يضرب بعدله المثل ، واستشهد سنة ست عشرة وثلاثمائة وله اثنتان وخمسون سنة ، وأقام أود الدين الحنيف في نيسابور والري ونواحيهما وفي الجبل والديلم.
وقال الموَيدي في الزلف :
كذا الحسن بن القاسم بن الفرد بعده |
|
فلم يبق في جيلان للحقّ مانع (١) |
٥ ـ محمـد بن الحسن بن القاسم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط (ت ٣٦٠ هـ).
قال الموَيدي : هو الاِمام أبو عبد اللّه المهدي لدين اللّه محمد بن الاِمام الحسن بن القاسم بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الحسن السبط.
وهذا الاِمام الذي جمع بين القاسمية والناصرية بعد التباين العظيم بسبب الاختلاف في الاجتهاد فأظهر القول بأنّ كل مجتهد يصيب في الاجتهاديات وهو الذي قيل فيه لو مادت الأرض لشيء لعظمه لمادت لعلم أبي عبد اللّه الداعي ووالده الاِمام الحسن بن القاسم الذي تقدم بعد الاِمام الناصر الاطروش.
قام ببغداد ثم وصل الديلم وبايعه من علماء الأمّة أربعة آلاف ، سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة قبضه اللّه بـ « هوسم » سنة ٣٦٠ هـ ، روي عن الاِمام أبي طالب أنّه مات مسموماً (٢).
وبذهاب هوَلاء ، ذهبت الدولة الزيدية في طبرستان ولهم إلى الآن آثار وقبور تزار.
____________
١ ـ مجد الدين الموَيدي : التحف شرح الزلف : ٧٢ ـ ٧٣.
٢ ـ التحف شرح الزلف : ٨٣ ـ ٨٤.