وعلى أخيه الهادي المتقدم علم الفقه وقرأ غير ذلك وتبحر في العلوم واشتهر فضله وبعد صيته وصنف التصانيف.
ففي أُصول الدين : « نكت الفرائد في معرفة الملك الواحد » و « القلائد وشرحها الدرر الفرائد » و « الملل وشرحها الأمنية والأمل » و « رياضة الأفهام في لطيف الكلام » وشرحها « دامغ الأوهام » وفي أُصول الفقه : « كتاب الفصول في معاني جوهرة الأصول » و « معيار العقول وشرحه منهاج الوصول » وفي علم النحو : « الكوكب الزاهر شرح مقدمة طاهر » و « الشافية شرح الكافية » و « المكلّل بفرائد معاني المفصل » و « تاج علوم الأدب في قانون كلام العرب » و « أكليل التاج وجوهرة الوهاج » وفي الفقه : « الأزهار » وشرحه « الغيث المدرار » في أربعة مجلدات « والبحر الزخار » في مجلدين.
وفي الحديث : كتاب « الأنوار في الآثار الناصة على مسائل الأزهار » في مجلد لطيف وكتاب « القمر النوار في الرد على المرخصين في الملاهي والمزمار ».
وفي علم الطريقة : « تكملة الأحكام » وفي الفرائض : « كتاب الفائض ».
وفي المنطق : « القسطاس » وفي التاريخ : « الجواهر » و « الدرر » وشرحها يواقيت السير. وقد انتفع الناس بمصنفاته لاسيما الفقهية فإنّ عمدة زيدية اليمن في جميع جهاته على الأزهار وشرحه والبحر الزخار (١).
وقد بسط الكلام في سيره وآثاره علي بن عبد الكريم الفضيل شرف الدين.
قال : فلاحظ من سيرة المهدي عليهالسلام انّه بعد أن خرج من سجن صنعاء جنّد نفسَه للجهاد والجلاد ، ولكن جهادُه وجلاده في هذه الفترة لم يكن مع المنصور علي بن صلاح ولا مع غيره وإنّما كان مع الجهلِ والبدعِ والضلالاتِ ،
__________________
١ ـ الشوكاني : البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع : ١ / ١٢٢.