وكتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول ، وكتاب في أمر طلحة والزبير وعائشة (١).
نسب إليه البغدادي من أنّ اّللّه تعالى إنّما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها ، ولا يكون قبل تقديره الأشياء عالماً بها ، وإلاّ ما صحّ تكليف العباد (٢).
إنّ دراسة حياة هوَلاء الأكابر تشهد على أنّهم من حفاظ أحاديث أهل البيت ومن مقتفي آثارهم ، فعقيدتهم لاتختلف قدر شعرة مما كان عليه الاِمام الصادق والاِمام الكاظم عليهماالسلام.
هوَلاء كانوا صواعق تنزل على روَوس المنافقين وتدمر أوكار أفكارهم ، فلم يجد الخصوم بدّاً من الازدراء بهم حتى لقّبوا بعضهم بالشيطانية تنابزاً بالألقاب.
نحن نسلم أنّ له رأياً فيما ترجع إلى الاستطاعة كما زعمها الأشعري في موَمن الطاق ومن تقدّمه (٣).
أفيصح أن يعد هوَلاء موَسّسين لفرق إسلامية بحجّة أنّ لهم رأياً في مسألة كلامه ولو صلح ذلك لبلغت عدد الفرق الاِسلامية المائة بل المئات ، إذ ما من مسألة كلامية إلاّ فيها خلاف بين علماء الكلام.
هذا ما يرجع إلى الفرق الأربعة التي ذكرها البغدادي في آخر الفرق للاِمامية ، ولنرجع إلى ماصدّر به فرق الاِمامية ونشرحها بالمشراط العلمي.
__________________
١ ـ ابن النديم : الفهرست : ٢٦٤ ، وأيضاً : ٢٥٨.
٢ ـ البغدادي : الفرق بين الفرق : ٧١.
٣ ـ الأشعري : مقالات الاِسلاميين : ٤٣.