ما عزى إليه ، نسبة مفتعلة ، والرجل ممّن برع في الفقه الأكبر والأصغر في أحضان الاِمامين الباقر والصادق عليهماالسلام وحاشا أنّ يقول مثله بحدوث الأوصاف الثبوتية للّه.
وأمّا الثالثة : فهي اليونسية المنسوبة إلى يونس بن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين بن موسى ، مولى بني أسد ، فقد كان حافظاً للحديث ، فقيهاً في الدين ، متكلّماً على مذهب أهل البيت. يقول النجاشي :
كان وجهاً في أصحابنا ، متقدماً ، عظيم المنزلة ، ولد في أيام هشام بن عبد الملك ورأى جعفر بن محمد عليهماالسلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه ، وروى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهماالسلام ، وكان الرضا عليهالسلام يشير إليه في العلم والفتيا له كتاب يوم وليلة وقد قال في حقّه الاِمام العسكري عليهالسلام : « أتاه اللّه بكل حرف نوراً يوم القيامة » وكتب أُخرى ذكرها النجاشي (١).
وقد نسب إليه البغدادي من أنّه كان يقول : إنّ اللّه تعالى يحمله حملة عرشه وإن كان هو أقوى منها (٢).
وأمّا الرابعة : فهوَلاء يريدون من الشيطان ، محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي ، كوفي صيرفي يلقّب بـ « موَمن الطاق » و « صاحب الطاق » ، وإنّما لقبه المخالفون بشيطان الطاق ، وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع إليه في النقد فيرد رداً فيخرج كما يقول فيقال شيطان الطاق. له كتاب الاحتجاج في إمامة أمير الموَمنين ، وكتاب رد فيه على الخوارج ، ومناظرات مع أبي حنيفة والمرجئة.
وقال ابن النديم : كان متكلماً حاذقاً. وله من الكتب : الاِمامة وكتاب المعرفة
__________________
١ ـ النجاشي : الرجال : ٢ / ٤٢١ ـ ٤٢٢.
٢ ـ البغدادي : الفرق بين الفرق : ٢٢٨ ، والنسبة مفتعلة ، والعدل والتنزيه من شعار أئمة أهل البيت ، وما نقل أشبه بكلام المجسّمة من الحنابلة والحشوية.