بكرت تخوّفني الحتوف كأنّني |
|
أصبحت عن عرض الحياة بمعزل |
فأجبتها إنّ المنية منهل |
|
لا بد أن أُسقى بكأس المنهل |
إنّ المنية لو تُمثَّل مُثّلتْ |
|
مثلي (كذا) إذا نزلوا بضيق المنزل |
فاقني حياءك لا أبا لُكِ وأعلمي |
|
إنّي امروَ سأموت إن لم أُقتل (١) |
٨ ـ وى المرتضى في الفصول المختارة عن الحسين بن زيد ، قال : حدثني مولاي قال : كنت مع زيد بن علي عليهالسلام بواسط فذكر قوم الشيخين وعلياً فقدّموهما عليه ، فلمّا قاموا قال لي زيد : قد سمعت كلام هوَلاء وقد قلت أبياتاً فادفعها إليهم وهي:
من شرّف الأقوام يوماً برأيه |
|
فإنّ علياً شرّفته المناقبُ |
وقول رسول اللّه والحقّ قوله |
|
وإن رغمت منهم أُنوف كواذب |
بأنّك منّي ياعلي معالنا |
|
كهارون من موسى أخ لي وصاحب |
دعاه ببدر فاستجاب لأمره |
|
وما زال في ذات الاِله يضارب |
فما زال يعلوهم به وكأنّه |
|
شهاب تلقاه القوابس ثاقب (٢) |
٩ ـ قال السيد الأمين : وممّا نسب إليه قوله :
لو يعلم الناس ما في العرف من شرف |
|
لشرفوا العرف في الدنيا على الشرف |
وبادروا بالذي تحوي أكفهم |
|
من الخطير ولو أشفوا على التلف (٣) |
__________________
١ ـ ابن الأثير : الكامل : ٥ / ٢٣٣ ، طبعة دار صادر.
٢ ـ المرتضى ، الفصول المختارة من العيون والمحاسن : ٢٥.
٣ ـ تاريخ ابن عساكر : ٦ / ٢٠.